عبدالغفار شكر تطورت الدعاية الانتخابية بشكل كبير بعد استخدام تطبيقات تكنولوجية عديدة في الاتصال بالمواطنين لتعريفهم بالمرشح، وسيرته الذاتية، وقدراته الشخصية، وما يتبناه من افكار ومواقف ،والاهداف التي يسعي إلي تحقيقها من الترشيح في الانتخابات او بمعني اخر برنامجه الانتخابي . وقد اثبتت التجربة في مصر قدرة الاجيال الجديدة علي استخدام وسائل الاتصال الاجتماعي بشكل فعال يستوي في ذلك الفيس بوك والتويتر واليوتيوب والرسائل القصيرة في التليفون المحمول. وقد تأكدت هذه الحقيقة من استخدام الشباب لهذه الوسائط في ثورة 25 يناير، من الوصول إلي مئات الألوف من شباب مصر . وقد اكتسبت هذه الوسائط قدرة كبيرة علي منافسة مختلف وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفزيون حيث تحظي بمشاركة واسعة متزايدة، وهذا هو اساس فاعلية الحملات الانتخابية إذا استخدمت هذه الوسائط بكفاءة. وهناك شروط اساسية وضرورية لتحقيق الفاعلية للحملات الانتخابية باستخدام وسائط التواصل الاجتماعي . من اهم هذه الشروط : ان تكون الدعاية في شكل عبارات موجزة.. شعارات موحية تضمن معاني رمزية.. تعزيز مصداقية ما يطرح من افكار بالارقام.. استخدام كليبات او افلام قصيرة لا تتعدي مدتها دقائق محدودة يتم وضعها علي اليوتيوب ونشرها علي صفحات الفيس بوك وإرسالها إلي البريد الالكتروني لقوائم معدة مسبقا لعدد كبير من المواطنين او المؤسسات او الهيئات.. بهذا كله يمكن للدعاية الانتخابية ان تصل بتكلفة محدودة إلي دوائر واسعة من المواطنين.. ومن الجدير بالذكر ان استخدام وسائل الاتصال الاجتماعي في الحملات الانتخابية في مصر قد بدأ بالفعل منذ بضعه سنوات ويزيد استخدامها عاما بعد الاخر بعد اكتشاف ما تحققه من فاعلية والوصول باقل تكلفة إلي دوائر واسعة من المواطنين. ويوفر استخدام هذه الوسائل في الحملات الانتخابية فرصة كبيرة للمرشحين الشباب والعمال والفلاحين الذين لا يمتلكون موارد مالية كافية للإنفاق علي الدعاية الانتخابية.