المستشار مصطفى الكومى أصبحت »المطواة« و»السنجة« و »البلطة« هي أدوات الحوار في الشارع وصار من المألوف ان تجد من يتناقش معك يُخرج أيا منها ليفرض وجهة نظره أو يقتص لنفسه في أي شجار، مع ذلك لم يتوقع »سيد« أن يتعرض لهذا المصير وان يكون ضحية لثقافة الفوضي التي انتهجها البعض ظنا منهم ان القانون في اجازة.. توجه »سيد« إلي المكان الذي إعتاد الذهاب إليه كلما سنحت له الفرصة لتناول طبقه المفضل »الكشري« من أحد المطاعم الشهيرة بمنطقة الساحل بشبرا وبعد التهام الطبق إضطر للذهاب إلي دورة المياه.. وبعد دخوله بعدة دقائق فوجئ بمن يطرق عليه الباب بقوة وقد كان عامل »الدليفري« بالمطعم والذي جاء متعجلا لقضاء حاجته قبل الذهاب لتوصيل أحد الطلبات لكن »سيد« لم يستجب بالخروج سريعا مما اثار غضب عامل الديليفري الذي أخذ يطرق بعنف مستخدما بعض العبارات الحادة الامر الذي استفز »سيد« ودفع للتباطؤ في الخروج عندا في الطرف الثاني وظل الموقف محتدا لعدة دقائق اضافية اخذ سيد يماطل فيها في الخروج ولم يكن يعلم انها اخر دقائق في عمره.. فبمجرد ان ادار سيد مقبض الباب تطور الشجار إلي اشتباك بالايدي اخرج علي اثره عامل »الدليفري« المطواة من ملابسه وغرسها في بطن سيد فلفظ انفاسه علي الفور.. ألقي رواد المطعم القبض علي الجاني وتم تسليمه للشرطة ومنها إلي النيابة حيث اعترف بفعلته وبأنه لا يدري كيف تطور الامر بهذه السرعة دون ان يقصد.. احيل المتهم إلي محكمة جنايات القاهرة التي قضت بمعاقبته بالسجن المشدد 10 سنوات بتهمة الضرب المفض إلي الموت صدر الحكم برئاسة المستشار مصطفي الكومي وبعضوية المستشارين سمير أسعد ورضا عبدالقادر.