داليا فرج كاتبة شابة، تعشق عالم الطفولة والخيال القصصي، درست الموسيقي، وأحبت الرسم، وكتبت الشعر، وتخصصت في علم نفس الأطفال، التحقت بمعهد الدراسات والبحوث التربوية من أجل عيون الطفل، فصارت فنانه متعددة المواهب.. جلست داليا أمامي مثل طفلة صغيرة تروي حكاياتها مع عالم الابداع قائلة: وجدت نفسي اعيش بين براءة الطفولة ووهج الشباب، يشدني إحساسي إلي عالم الطفولة والمرح والخيال عند اول لقاء مع الاطفال في التربية العملية عندما كنت طالبة بكلية التربية الموسيقية حيث قمت بالتدريس لهم بحكاية قصة مغناة، من هنا احسست ان هناك شيئا يربطني بالأطفال فالتحقت بمعهد الدراسات والبحوث التربويه وحصلت علي دبلوم تربوي ثم بدأت أسأل نفسي ما الجديد الذي يمكن أن اقدمه للأطفال حتي اجعلهم اكثر انطلاقا وأكثر مرحا فردت الطفلة بداخلي: أنها تعشق سماع القصة وتهوي الغناء والتمثيل بدميتها الصغيرة وتجعلها بطلة القصة التي كانت تسمعها من امها قبل النوم ، ومن هنا قررت الكتابة للطفل ووجدت أن القصة هي العالم السحري بالنسبة للطفل وان الموسيقي هي العالم الوجداني المثير الذي يحرك احاسيس الجمال لديهم وينشط حواسهم،فوجدت قلمي يجري علي الورق ليكتب اول قصة ولكنه تحرك بطريقة مختلفة مخرجاً الكلمة مع النغمة مع الحركة قالب فني يجمع بين لونين مختلفين هما فنية القصة وفنية الشعر واستغللت دراستي للموسيقي والمساحة الصوتية للطفل وأضفت الاطار الموسيقي الغنائي المرح..... حتي تعاقبت القصص والحواديت الغنائية ووصلت لعشرين قصة.. تدور حول حدث واحد وعدة شخصيات تعتمد علي قوة الإيحاء والتصوير الشعري والتعبيري يساعد الطفل علي اكتساب المزيد من المعلومات والمفاهيم والاتجاهات السلوكية تجاه بيئته التي يعيش فيها... ويجملها مقامات موسيقية متعددة يسهم في تدريب أذني الطفل علي الاستماع يعبر عنها الطفل بالحركة والغناء إضافة بما تحمله القصص من معاني اخلاقية وأدبية وفنية بجانب الاثارة والتشويق وهي خطوة جيدة لتحقيق الهدف من العملية التعليمية،فالطفل يحتاج الي تعلم كل ما يتعلق ببيئته ويحب الموضوعات التي ترتبط بحديقته والحيوانات والطيور والموضوعات التي تروي اعمال الاشخاص مثل البستاني والفلاح والنجار وشرطي المرور وفهم العديد من المواقف والخبرات الحياتية.. ثم حصلت علي ماجستير تربية الطفل بتقدير امتياز مع التوصية بطبع الرسالة علي نفقة الدوله وتداولها بين الجامعات المصرية وكانت بعنوان" تنمية بعض السلوكيات البيئية باستخدام القصة الشعرية الغنائية لطفل الروضة تتخلل الدراسة عشرون قصة غنائية و72 نشاطاً تربويا ما بين نشاط قصصي ونشاط تربوي ونشاط حركي ونشاط فني ورسم وتلوين.. وكانت اول رسالة من نوعها تتناول الشعر القصصي الغنائي للأطفال بمرحلة الروضة علي المستوي العربي. وكبر الحلم إلي ان وصل لضرورة ظهور هذه القصص للنور لخدمة شريحة كبيرة من مدرسات رياض الاطفال ومدرسات التربية الموسيقية بالمدارس المختلفة لتكون لديهن ماده جيدة تساعدهن في تبسيط المعلومة وتقدم القيمة الاخلاقية بشكل محبب. أما تجربتي في كتابة الشعر فكانت في المرحله الثانوية، بدأت بكتابة الخواطر علي الحواف الفارغة للكتب وكنت اكتب عن المشاعر الانسانية عامة مثل الوفاء والإخلاص، والحب والتسامح والعطف وكل ما اشعر به،وظللت اكتب حتي اختفت كل المساحات الفارغة في الكتب لاني كنت اعتبر كتاباتي هي حياتي السرية التي لا يجب ان يطلع عليها أحد.. وكان جدي موجها لمادة اللغة العربية وكان عونا لي في فهم معاني المفردات وعلم الصرف والنحو فكنت أقر كثيرا روايات عبير ودواوين فاروق جويدة وأشعار أبو القاسم الشابي والمتنبي وايليا ابو ماضي حتي تتشبع روحي منها حتي وجدت نفسي أنجذب للمفردات الرومانسية وكنت اسافر بخيالي في معانيها ولكن وقتها كنت اعجز عن كتابة ابيات شعرية لاني كان نهمي في القراءة اكبر من الكتابة وقتها. وكنت انشر اعمالي بالمدونات ومواقع المنتديات ومن تفاعل الناس مع كتاباتي وتحفيزهم كنت اري تشجيعا من شعراء المنتديات فتطورت اكثر خلال خمس سنوات فلم اعتمد في كتاباتي علي شعر التفعيلة ولكني اعتمد في كتاباتي علي النبر الموسيقي ولا اهتم بالوزن اكثر من اهتمامي بالأسلوب السلس والإحساس ومعظم كتاباتي من الشعر العمودي الذي يعتمد علي القافية حتي انتجت 60 قصيدة مابين عامية وفصحي وشعر نبطي وشعر حر. واخترت منها 30 قصيدة لديواني الاول " دعني اكتب عن حبك ".