طرق السلامة والحماية والوقاية من عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب أصبحت هدفا ومنظومة صحية ملحة للحماية من أمراض القلب التي باتت تؤرق المجتمع الطبي بعد أن أصبحت العامل الأول الذي يسبب الوفاة علي مستوي العالم وتكاليف العلاج فاقت حدود أغني الحكومات بالعالم مع أنه يمكن الوقاية منها من خلال أجيال حديثة من الأدوية المعالجة والتي تعمل علي الوقاية من أمراض القلب. د. محمد صبحي رئيس قسم القلب بجامعة الإسكندرية ورئيس الجمعية المصرية للقلب يؤكد أن أمراض القلب أصبحت في تزايد ومن أول المسببات المؤدية للوفاة في العالم مشيرا إلي ارتفاع نسب أمراض القلب في مصر والمنطقة العربية.وقال إن الدراسات الحديثة تشير إلي أن أكثر من نحو 50٪ من إجمالي سكان المنطقة العربية يعانون من خلل في مستويات الكوليسترول في حين أن 26٪ منهم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أما المصابون بمرض السكري فيشكلون بين 10٪ و15٪ وتعد هذه النتائج مثيرة للقلق بشكل كبير لاسيما مع الزيادة السريعة بمعدلات الإصابة بالسمنة والآثار السلبية المرتبطة بها. ويشير إلي أنه توفي ما يقدر بحوالي 17.1 مليون شخص في العالم جراء أمراض القلب والأوعية الدموية في عام 2004، وهو ما يمثل 29٪ من كل الوفيات في العالم ومن بين هذه الوفيات، حوالي 7.2 مليون بسبب مرض الشرايين التاجية و5.7 مليون حالة بسبب السكتات الدماغية. وأضاف أيضا أن الدراسات العلمية الحديثة تتجه لعلاج ارتفاع ضغط الدم عن طريق استخدام أدوية تحمي من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وعلي رأسها الإصابة بأمراض الشرايين التاجية والجلطات الحادة كما تجنب أو تؤخر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني. وعلي صعيد آخر يوضح الدكتور محسن إبراهيم أستاذ القلب بجامعة القاهرة رئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم أن 80٪ من أمراض القلب يمكن منعها خاصة أمراض الشرايين التاجية الصغيرة التي تغذي عضلة القلب حيث إن ضيقها وانسدادها هو المسئول عن الأزمات القلبية والذبحة الصدرية والانسداد الحاد والوفاة الفجائية وحسب توقعات منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي أنه بحلول عام 2020 ستصبح أمراض الشرايين التاجية السبب الأول للإعاقة في العالم والتغيب عن العمل والتي يليها الاكتئاب. ويقول إن مصر في بداية التسعينيات كانت الأولي علي المستوي القومي والعربي من ناحية انتشار مرض ضغط الدم العالي وأنه يوجد 26.3٪ فوق 25 سنة مصابون بارتفاع ضغط الدم ويوجد 50٪ من المصريين فوق سن الستين مصابون بضغط الدم المرتفع مشيرا إلي أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة في جدار البطن هم أكثر عرضة للإصابة بالضغط والسكر أكثر من أي شخص آخر لذلك فهم الأكثر إصابة بأمراض القلب. وتؤكد الدكتورة سارة جارفس الأستاذة والمتحدثة الرسمية عن صحة المرأة في الكلية الملكية في بريطانيا علي أهمية تعاون الأطباء والمرضي والعمل معا للحد من أعباء وتكاليف المرض وأضافت أنه رغم التقدم الطبي الكبير في العقدين الأخيرين، إلا أن أمراض القلب والأوعية الدموية مازالت مسئولة عن 28٪ من جميع الوفيات في البلدان الصناعية حيث يقدر ارتفاع ضغط الدم وحده 16.5٪ من مجموع الوفيات، وانتشار ارتفاع ضغط الدم في مصر 26.3٪، أعلي مما هو عليه في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعلي الرغم من وجود أدلة وإثباتات لأهمية التحكم بضغط الدم إلا أن الممارسات مازالت ضعيفة.