سوف يمثل ميدان التحرير لسنوات قادمة نقطة تحول في تاريخ البشرية . وستظل الأجيال القادمة تعقد مقارنات بين حركات الربيع العربي وكفاح جنوب أفريقيا من أجل تحقيق الديمقراطية وكفاح الهند للحصول علي الاستقلال إن الخيط الذهبي الذي ينظم هذه الحركات الثلاثة هو تأثير أيديولوجية وقيم ومبادئ غاندي عليها « هذه الكلمات ليست لثائر مصري مفاخرا بثورته المصرية ، ولكنها عبارة جاءت من القلب علي لسان »كيرتي مينون« حفيدة الماهاتما غاندي خلال احتفال سفارة الهند بالقاهرة بتوزيع جوائز مسابقة الرسم وكانت خلال يناير من هذا العام ومشاركة للمصريين في أيام عيدهم كان موضوعها »هل شعرت بروح غاندي بميدان التحرير« .. مابالنا اليوم بأحداث ميدان التحرير ، من ضرب وحرق حتي القتل نعم القتل وليس الاستشهاد ، وعم الهرج في الميدان .. عن أبي موسي الأشعري قال إن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، قال :»إن بين يدي الساعة الهرج« قالوا: وما الهرج ؟ قال : »القتل« قالوا: أكثر مما نقتل؟! إنا لنقتل كل عام أكثر من سبعين ألفا قال : » إنه ليس بقتلكم المشركين ، ولكن قتل بعضكم بعضا»قالوا: ومعنا عقولنا يومئذ؟! قال »إنه لتنزع عقول أهل ذلك الزمان ، ويخلف له هباء من الناس ، يحسب أكثرهم أنهم علي شيء، وليسوا علي شيء « قال أبو موسي: والذي نفسي بيده ما أجد لي ولكم منها مخرجاً إن أدركتني وإياكم إلا أن نخرج منها كما دخلنا فيها ، لم نصب منها دماً ولا مالاً .. واذا كان الهرج كلمة تعني شدة القتل وتعني الكذب والفتنة حيث تختلط الأمور ، وتنقلب الموازين وتذوب الألفة ، هذا بالضبط ما يحدث في ميدان التحرير للأسف من قلة لا تريد أن تقوم لمصر قائمة! مصر رائعة ولا تستحق مايحدث لها ماذا لو تنازل المتعارضون ؟ مصر عظيمة وكبيرة وأم الدنيا فكيف نقتلها باسم الخلافات السياسية ؟ ونقف باسمها في ميدان التحرير محلك سر والعالم يجري من حولها! ماذا لو أحببنا مصر وأعلنا لها قولا وفعلا من أعماق قلوبنا أحبك يا مصر ، حب حقيقي بدون كاميرات تليفزيونية وبهرجة اعلامية !!