أرض النوبة قطعة من الجنة، حباها الله عز وجل بالجمال، وموقعها الفريد وعزة أهلها الكرام، الذين ضحوا بما يملكون من مال وارض من أجل الوطن، وعرفتهم حين عين الفريق مدكور أبو العز محافظا لأسوان عام 6691، وكنت بالمرحلة الإعدادية وكان حديثه مع الاستاذ عبدالمجيد نعمان الناقد الرياضي الكبير، وكان حينذاك سكرتير عام المحافظة حول النوبة، وكان همهما توطين ابنائها، وكان كل منهما يصف قري النوبة ومنها قرية »الجنينة والشباك« علي سبيل المثال.. وأهل النوبة يعطون كل شيء بلا مقابل، ويعملون وسط الآثار ويحافظون عليها.. ولم نسمع أن نوبيا واحدا سرق أثاراً أو تاجر فيها، بالرغم من تجاهل مطالبهم أو بمعني أدق حقوقهم، وتخلي عنهم جمال عبدالناصر وظلمهم، وتخلي عنهم أيضا حسني مبارك بالرغم من تعيين وزراء وقادة بالقوات المسلحة من أبناء النوبة، وكان متجها نحو شرم الشيخ متناسيا النوبة والصعيد بصفة عامة.. والرئيس الوحيد الذي انصفهم هو الرئيس السادات ولكن يد الغدر لم تمهله من استكمال مشروعه بالنوبة والصعيد. والآن ماذا يريد النظام الحالي من النوبة؟.. وهل يطالبهم بمزيد من الصبر بعدما وجهت لهم اهانات لا يقبلها النوبي بحكم تكوينه التاريخي وعراقة اصوله؟ إنني اتوجه للرئيس محمد مرسي وأقول له إن كل مواطن مصري له لديك حقوق وأهل النوبة من أهل مصر وحراسها علي مدي الزمان، وادعو ه أن يعتذر لهم عن كل ما بدر من مسئول أو حتي إعلامي ضدهم، فهم أبناء الوطن البررة وصبروا كثيرا ومازالوا ينتظرون حقوقهم، ورحم الله الفريق مدكور أبو العز والكابتن نعمان الصحفي القدير اللذين عرفا النوبة وعاشا بين أهلها واقاما لهم القليل مما يريدون.. كما أدعو القوات المسلحة والفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع لمد يد العون لهؤلاء المصريين الذين يحبون وطنهم بوطنية صادقة نبيلة. أدعو جبهة الانقاذ التي تعلن عن حشدها الملايين بالميادين أن تقدم شيئا ايجابيا وتطلب سيارات بنك الدم وتدعو شبابها للتبرع بالدم احياء للثورة ودعما لمصابي الحوادث وترحما علي شهدائها ودعما لمصابيها، وأيضا شباب حزب الحرية والعدالة بدلا من اسالة دماء بعضهم البعض. هل تقدم د. عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية والمرشح الرئاسي السابق للإنضمام لجبهة الانقاذ وتم رفض طلبه كما أعلن عمرو موسي؟.. أتمني أن اسمع رأي د. أبو الفتوح في مدي صحة ما تردد في هذا الشأن.. وملعونة السياسة! تعلمنا في كلية الإعلام أن يكون الصحفي محترما والمذيع ملتزما وإن الإعلام يحكمة قواعد وميثاق شرف.. أما الآن فنحن حديث المجتمع سواء الصحفيين أو المذيعين فلدينا مذيعة بدرجة »رداحة بالكهرباء«.. وصحفي ستره الله ومصمم علي فضح نفسه للأسف الشديد.