مصطفى حمدى في مقابل جوائز الأوسكار السنوية لأفضل ما جادت به هوليوود من أفلام وممثلين ومخرجين ومؤلفين تتجه الأنظار دائما الي جائزة "راتزي" التي تعد أوسكار موازياً لأسوأ الأعمال والأدوار في نفس العام ورغم عدم الاعلان عن قائمة الأبشع والاسوأ رسميا حتي الآن إلا أن هناك بعض الافلام التي فرضت نفسها بين الترشيحات مثل فيلم celebrity sex tap والذي تدور احداثه حول مجموعة من الشباب يصورون فيلما لممثلة مشهورة في أوضاع مخلة دون أن تدري، يستغل الشباب الثروة التي في أيديهم ببثها عبر الانترنت من خلال موقع فيديوهات مشابه لموقع "يوتيوب"، بالطبع نسبة مشاهدات الفيديو "المليونية" تدر دخلا كبيرا علي أصحابه ولكن النجمة الشهيرة تقاضيهم بتهمة التشهير وتحصل علي حكم بتعويض مالي ضخم يفوق ماجمعوه، وأمام تلك الحيرة يضطر الأصدقاء لاستغلال نفس الخدعة في جمع أموال التعويض بتصوير أفلام لزميلاتهم في الجامعة وبثها ليجنوا من ورائها الأموال اللازمة لانقاذهم من السجن. دعك من هذه الفكرة "المطرقعة" التي أفسدها المخرج وحولها لفيلم إباحي فاشل.. الأهم هنا هو اليوتيوب الذي تحول بالفعل الي ذاكرة الأمة المصرية خلال العامين الماضيين.. رقيب وعتيد اليكتروني يسجل في كل ساعة وكل لحظة ماتبثه الفضائيات من تصريحات كاذبة ووعود محنوث بها ومشروعات كارتونية وآراء لزجة لكثير من الوجوه التي أصبحت فريضة واجبة علي كل البرامج والقنوات. يرصد اليوتيوب ويسجل للتاريخ كل مايقال ويحدث ولم يعد مريبا أو غريبا أن تجد مقطعين لنفس الشخص برأيين مختلفين في نفس القضايا، فما نراه يوميا من قصف صاروخي عشوائي لبعض من يحملون لقب مشايخ وتحليلاتهم السياسية والاجتماعية المقترنة دائما بفكرة »الفتي« يستحق بلا جدال أن تنافس الفيلم الإباحي إياه علي جائزة الأسوأ.. وكله مسجل في ذاكرة الأمة.