لا مؤاخذة

شكرا للرئيس حسني مبارك ان جدد للمهندس حسن صقر رئاسة المجلس القومي للرياضة.. هذه ثقة في محلها فعلا، لان ما انجزه صقر عبر السنوات الخمس التي تولي فيها مسئولية هذا القطاع الحيوي والمهم يلمسه الكثيرون علي كل الاصعدة الادارية والفنية.
مازال هناك ما يستكمله صقر ويحققه في المرحلة القادمة، ولعل قانون الرياضة »المنتظر« يأتي في الاولويات حتي تمضي المسيرة بشكل افضل.
لقاء الاهلي والترجي بالقاهرة غدا.. هو عنق الزجاجة لاستعادة اللقب الافريقي وليس لقاء العودة في تونس كما يظن البعض.
المباراة ليست سهلة.. وانما في غاية الصعوبة، وهذا هو مصدر اطمئنان المتابع لمشاوير الاهلي عبر البطولات المختلفة.
من يطمح في بطولة عليه دائما ان يخوض تجارب عصيبة.. ولا يختلف اثنان ان الحالة الطيبة لفريق الترجي تجعل الجهاز الفني للاهلي وادارة النادي والجماهير تتعامل مع المباراة باقصي درجة من التركيز والحسابات الدقيقة حتي يتحقق الهدف.
والواقع ان لاعبي الاهلي اثبتوا مرارا وتكرارا انهم يملكون القدرة علي الفصل بين منافسات محلية يبدو الاداء فيها علي غير ما يرام، وبين صراعات افريقية اقوي ينبغي التصدي لها بجدية وخبرة اكبر.
التأهل للنهائي اذن لن يكون من تونس.. وانما من القاهرة.
يبدو ان ادارة الزمالك المؤقتة في »ورطة« كبيرة بسبب ما تم الاعلان عنه من ديون تتجاوز ال 001 مليون جنيه.
هذه مصيبة كبيرة.. وربما كانت كارثة تهدد مسيرة النادي.. الامر الذي يشير الي ان تبعات المرحلة القادمة ستكون خطيرة.. بل وخطيرة للغاية.
ودون الدخول في تفاصيل فانه ينبغي فتح ملفات هذه »الورطة« حتي تظهر الحقائق امام الرأي العام.. وهذا لا يعني اتهاما لاحد!
بالفعل.. يجب ان توضع ضوابط جديدة في اللوائح والقوانين لإنهاء مهازل عدم انعقاد او اكتمال الجمعيات العمومية العادية للاندية والاتحادات.
لم تكتمل ولا جمعية منذ سنوات.. منذ ايام مرت جمعية الاهلي ولم تنعقد وقبله لم يعقد الزمالك ولا جمعية خلال عدة اعوام.. الاسماعيلي نفس الشيء.. وغيرهم.. واخيرا اتحاد كرة القدم.
مسألة في منتهي الخطورة ان تردد عبارات مهينة حول نزاهة اعضاء الجمعيات العمومية رغم انهم القاعدة التي يقام عليها اي بناء صحيح وسليم.
يا تري مين »السبب«.. الادارات ام الاعضاء.. »الحدق يفهم«.. ولا مؤاخذة!