سيطر مقاتلو المعارضة السورية علي مطار تفتناز العسكري في شمال غرب سوريا حيث تستمر المعارك بينهم وبين القوات النظامية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان المطار "سيسقط خلال الساعات القادمة"، مؤكدا ان "مقاتلين من جبهة النصرة ولواء احرار الشام ومجموعات اخري يواصلون تقدمهم فيه".. ويعتبر مطار تفتناز اكبر مطار للمروحيات العسكرية في شمال سوريا، وهو يتسع لحوالي ستين مروحية.. وأفاد مدير المرصد ان حوالي عشرين مروحية علي الاكثر لا تزال موجودة في المطار وهي اما معطلة واما مصابة باضرار نتيجة المعارك. وقال عبد الرحمن ان النظام سحب المروحيات الاخري من المطار، مرجحا ان يكون تم نقلها الي معسكر المسطومة القريب من مدينة ادلب وبلدة الفوعة المجاورة للمطار.. واشار عبد الرحمن الي ان "المعركة باتت شبه محسومة لا سيما ان عددا كبيرا من الجنود النظاميين فروا من المطار ولم يبق الا عشرات منهم". وفي حال سقوطه، سيكون "اول مطار عسكري بهذه الاهمية يسيطر عليه المقاتلون المعارضون"، علي حد تعبير عبد الرحمن.. في الوقت نفسه أكدت الحكومة أن قواتها تصدت للمهاجمين وأوقعت اعدادا كبيرة من القتلي بينما استمر القصف لبلدات تفتناز ومعرة النعمان وسراقب وسرمدا من قبل القوات الحكومية بحسب المعارضة.. انفجرت عبوة ناسفة صباح الجمعة في دمشق التي تعرضت بعض أحيائها الجنوبية لقصف مصدره القوات الحكومية، في حين قتل 12 شخصا في أنحاء البلاد حسب لجان التنسيق المحلية. وقال المرصد السوري في بيان "دوي انفجار ناتج عن عبوة ناسفة داخل سيارة في شارع الثورة بالقرب من جسر فيكتوريا بمدينة دمشق "شمال غرب"؛ ولم ترد معلومات عن خسائر". وأشار إلي تعرض أحياء العسالي والحجر الأسود والتضامن في المدينة للقصف من القوات الحكومية. كما طال القصف بلدات ومدن يلدا والمعضمية وداريا وبيبلا في ريف دمشق. من جهة أخري، التقي مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الاخضر الإبراهيمي مع دبلوماسيين أمريكيين وروس رفيعي المستوي في جنيف أمس الجمعة في محاولة للدفع قدما بخطة السلام التي وضعتها مجموعة العمل بشأن سوريا لكن مراسلين يستبعدون حدوث انفراجة دبلوماسية.