المعارضة يجب أن تكون ايجابية لمناقشة أمور سلبية، لا أن تكون سلبية بزعم انها وطنية.. واذا كان الحوار هو الطريق الوحيد للتوصل إلي حلول جذرية، لقضايا وهموم أرهقت المواطنين »الغلابة«.. فلا بديل إذن عن توافر الحد الأدني من حسن النوايا، لنجاح أي تفاوض.. أما »العند« فلن يولد إلا ال»....«!. غير معقول ما يجري في الساحة من جدل، أدي، ويؤدي إلي انقسامات لن تضر الأفراد فقط، وانما تضر الوطن بكل أسف فإلي متي؟ سياسة »الدلع والطبطبة«، وعدم المواجهة زادت من أشكال الفوضي في الشارع، وإذا كانت هذه السياسة قد تمخض عنها »بلاوي سودا« في فترة سابقة، فانه لم يعد ينفع الآن الا تنفيذ القانون علي الخارجين، حتي تستقر الدولة وتعود لها هيبتها. هذا الشهر هو الأصعب شهر يناير في مسيرة البلد لأنه من المفترض فيه ان توضع خلاله العديد من النقاط فوق الحروف فيما يتعلق باصدار قوانين عديدة.. لتنظيم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والانضباطية.. والمؤكد ان الرغبة في الاصلاح ينبغي ان تكون جماعية من كل افراد الاسرة المصرية الذين لابد لهم أن يتقوا الله في بلدهم. كان المتوقع ان يتنفس الرياضيون الصعداء بقرار عودة النشاط الكروي في الثاني من فبراير المقبل، وان يتفاهموا وينسقوا فيما بينهم وان يتعاونوا مع بعضهم البعض لانقاذ كرة القدم من حالة الانهيار التي كادت تصيبها، ولكن يبدو ان حضراتهم أو العديد منهم مازالوا علي حالة »الكلكعة« التي كانوا عليها، فلم يتعلموا الدرس، بدليل ان قرعة دوري المجموعتين جرت أربع مرات في »قعدة واحدة«. يا عالم اصحوا! مازال الكثيرون غير واثقين في أن الدوري الكروي سيبدأ بعد أقل من شهر ويبررون »قلقهم« بما يتردد حول أحداث قد تجري يوم 52 يناير وأحكام ستصدر ضد المتهمين في مجزرة ستاد بورسعيد في اليوم التالي وهو 62 يناير. أري وللمرة المليون ان تنفيذ القانون هو الضامن لأي استقرار.. وبالمناسبة، ماذا كان يريد ألتراس المصري من اقتحامه المدينة الجامعية في بورفؤاد بهذه الصورة المرعبة؟.. ولماذا المطالبة بنقل محاكمة المتهمين من القاهرة الي بورسعيد عند اعلان الأحكام، وبخاصة في هذا التوقيت؟ القضاء عادل.. في أي مكان.. ولا يلعب مع الأرض »زي فرق الكورة«. منتخب مصر عاد من الدوحة، ويستعد للسفر الي الامارات.. هذه هي السياحة الرياضية.. ولكن للغير.. ولا مؤاخذة!.