لا للمقاطعة

اليوم يبدأ الاستفتاء علي الدستور بين مؤيد ومعارض ومقاطع.. المشهد الآن لا يرضي عنه أحد.. مليونيات معارضة تقابلها مليونيات مؤيدة.. الكل يختلف والخاسر الوحيد هو.. مصر والمواطن المصري.
وفي رأيي ان يخرج الجميع اليوم ليقول كلمته في الاستفتاء علي الدستور يقول نعم أو يقول لا المهم ان يقول كلمته التي سوف يتحدث عنها التاريخ.
وإذا كنت ممن سيقولون لا للدستور فانني ادعو الجميع للخروج وتأكيد آرائهم من خلال الصندوق ليحافظوا علي كلمتهم وعلي آرائهم وعلي مسئوليتهم تجاه الوطن.. إنني ضد المقاطعة التي تجعل من يقول كلمة من جانب واحد فقط، واطالب الجميع من منطلق الحفاظ علي الوطن وعلي حق المواطنة ان يقول كلمته ويتوكل علي الله، فهو وحده القادر علي كل شيء.. ولكن اذا تقاعسنا وعدنا مرة أخري إلي حزب الكنبة كما كان يقال فان النتيجة لن تكون مرضية لأحد.. أما إذا خرجنا جميعا لنقول كلمتنا فستكون النتيجة بكل تأكيد معبرة عن جموع الشعب المصري سواء كانت النتيجة نعم أم لا.
اليوم.. يجب ان نخرج جميعا لنقول اننا قادرون علي ان نقول كلمتنا ولا نخاف غير الله »سبحانه وتعالي« ولن يرهبنا احد أو يجبرنا أن نقول غير الذي نؤمن به أو نقتنع به.
كنت أتمني ان يشارك نادي القضاة في الاشراف علي الاستفتاء حتي لا نترك الساحة لأحد وكنت أتمني ان تشارك جميع القوي السياسية وجميع المواطنين حتي لانترك لأحد ان يقوم بأي عمل لا نرضي عنه جميعا.. ولكن الآن وقد وصلنا إلي الصندوق ويوم الاستفتاء، وامتنع البعض عن الاشراف أو المشاركة فانني اتمني ان يقوم كل المصريين بالمشاركة في الاستفتاء ليقولوا كلمة حق، ولا يخشوا غير الله »سبحانه وتعالي« وان يؤكد كل فرد في المجتمع إن له إرادة يمكن ان تغير ما يريده البعض، حتي لو كان هذا البعض هو الاكثر والاقوي يجب ان نغير كل ما نريده بالقانون وقبل ذلك بأنفسنا.. يقول الله سبحانه وتعالي »إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم« صدق الله العظيم.. وهذا معناه ان نغير من أنفسنا ونقول كلمة الحق.
إن الاستفتاء علي الدستور الذي كنا نتمني جميعا أن يتم تأجيله ولو شهور قليلة حتي يحدث توافق مجتمعي حوله يبدأ اليوم ولذلك فانني اكرر مرة أخري ان المسئولية الآن تقع علي عاتق المصريين جميعا فهم فقط من سيقولون نعم أو لا وهم فقط المسئولون عن خروج الدستور إلي النور لنعمل به خلال السنوات القادمة أو أن يتوقف الدستور بالاجماع علي كلمة »لا للدستور« وهنا فقط سوف نبدأ المشاورات مرة أخري لاعداد دستور نوافق عليه ونتوافق معه جميعا ويرضي عنه الجميع.. أرجو ألا نقاطع الاستفتاء فنحن المسئولون عن الدستور.