يعرف مرض السكري علي أنه وباء العصر فهناك نحو 366 مليون مريض سكري حول العالم، نصفهم يعانون من عدم توازن السكري. ومرضي السكري معرضون أكثر من سواهم للإصابة بأمراض الجلطة الدماغية والقلب والرئتين والكلي والجهاز العصبي وضعف الأداء الجنسي. بعد جولة بأكبر مصانعها في فرانكفورت بألمانيا لانتاج ادوية السكري عقدت شركة سانوفي علي هامش الموتمر السنوي لمرضي السكر سلسة من ورش العمل والمحاضرات كانت فيها " اخبار اليوم " وسجلت ما دار هناك في هذه التغطية قال د. ديدييه حليمي استشاري امراض السكري ان مرض السكري هو القاتل الصامت ويمكن أن يؤدي إلي العمي وأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلي، وبتر الأطراف ومرض السكري هو حالة طبية حيث تكون كمية الجلوكوز في الدم مرتفعة جدا لأن البنكرياس لا ينتج الأنسولين الذي يساعد خلايا الجسم علي استيعابها، أو الأنسولين المنتج لا يعمل بشكل صحيح.وهناك نوعان من مرض السكري، نوع واحد يحتاج إلي حقن يومية من الأنسولين، والنوع الثاني يتعلق بالسمنة ونمط الحياة. والأعراض تشمل العطش، وعدم وضوح الرؤية، والتعب. وحذر من التهاون والاستهتار بأي عوارض قد تظهر أو تشير الي السكري مثل الهبوط بالوزن أو كثرة التبول أو الشعور الدائم بالعطش، مؤكدا علي أهمية اجراء الفحوصات والتأكد من نتائج السكري وعدم ارتفاعها عن المعدلات الطبيعية. وشددت د.كاثرين ليفي والتي تعمل في مجال تطوير الابحاث الدوائية علي أهمية تطوير ابحاث الوسائل العلاجية التي تقدمها المنشآت الصحية لعلاجات مرضي السكري، وزيادة الوعي العام للمجتمع والاستفادة من خدمات الرعاية الصحية التي توفرها وزارت الصحة ومؤسسات الدول والقطاع الخاص من أجل ضمان التشخيص المبكر لهذا الداء والوقاية من مخاطره التي بدأت تهدد العالم بتأثيراته الصحية القاتلة. وقالت : لابد أن نحرص علي اجراء ابحاث أوسع وأشمل عن مرض السكري فالعلاج بالأنسولين في مراحل ما قبل الإصابة بالسكري يعوق تطوره بنسبة 28٪ ، بالإضافة الي ان اخر الابحاث الجديدة يدحض الادعاء بأن الانسولين يسبب السرطان حيث يتضح من خلال بحث استمر لمدة 6 سنوات وشمل نحو 21.500 مستطلع من مختلف أنحاء العالم أن العلاج بالأنسولين في مراحل ما قبل الإصابة بالسكري يعوق تطور المرض من جهة، ولا يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان. الأمر الذي يعتبر انطلاقة حقيقية في تطور علاج مرض السكري. وكان قد تم الكشف عن نتائج بحث "الأوريجين" الدولي الشامل والأوسع علي الإطلاق الذي أجري علي عدد كبير من الأشخاص المعرضين للإصابة بالسكري، والذين هم في بداية المرض، خلال المؤتمر السنوي ال 72 الجمعية الأمريكية لمرضي السكر الذي أجري في فيلادلفيا في الولاياتالمتحدة. وخلال البحث تم اختبار العلاج بالأنسولين من نوع "لانتوس" (جلارجين) وقياس نجاعته مقابل العلاج المتوافق عليه في اوساط الفئات الخطرة المعرضة للإصابة بالسكري، وقد تبين من خلال نتائج البحث أن الفئات المعرضة للإصابة بالمرض الذين عولجوا بواسطة أنسولين "لانتوس" سجلت انخفاضا بنسبة 28٪ في نسبة مخاطر تطور السكري مقارنة بأولئك الذين تعاطوا العلاج المتوافق عليه. كما تبين من خلال البحث أن العلاج بأنسولين "لانتوس" لا يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالعلاج المتوافق عليه. وبرز نجاح العلاج بالأنسولين من نوع "لانتوس" في تحقيق الهدف والحفاظ علي توازن مستويات السكر طيلة فترة البحث الذي امتد لسنوات وسجلت نسبة الإصابة باحتراق السكر انخفاضا كبيرا في اوساط متلقي العلاج، كل ذلك فضلا عن الارتفاع في الوزن، بالإضافة إلي ذلك فقد دحض البحث الإدعاء السائد منذ سنوات طويلة، وأكد أن لا علاقة إطلاقا بين العلاج بأنسولين "لانتوس" وبين مخاطر الإصابة بمرض السرطان علي أنواعه. أما كريستوف هاينمان نائب رئيس شركة سانوفي لوضع الاستراتيجيات وادارة الملفات فقد تحدث عن العديد من مبادرات الشركة توعي بمرض السكر مشيرا الي أول جهاز تم إطلاقه عالمياً لقياس نسبة السكر في الدم عبر أجهزة الآي فون والأي بود توتش. وتحدث ايضا عن تنظيم ورشات لتقصي السكري للزائرين وورشة للتثقيف الصحي الغذائي بصفة عامة وتثقيف مريض السكري بصفة خاصة مع توزيع دعائم معدة للغرض بالإضافة إلي ورشة في شكل مسابقة للرسم وفقرة تنشيطية لفائدة الأطفال المصابين بمرض السكري. وأيضا تحدث عن إنشاء مجتمع خاص لمرضي السكري عبر الانترنت والذي يأتي في نطاق حملة "قصتي مع مرض السكري". والذي يهدف إلي توفير الدعم والمشورة من خلال التواصل مع المريض. وتتكون المجموعة من ممثلين عن داء السكري من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، يعملون مع سانوفي وجمعيات مرض السكري المحلية لتطوير مبادرات في بلدانهم بهدف مساعدة المرضي الآخرين وزيادة الوعي وتثقيف وسائل الإعلام والمجتمع وتعزيز إدارة المرض الفعالة والتركيز علي أهمية اتباع نمط حياة صحي. وقالت مرام دلاّب وهي فلسطينية - أردنية الجنسية أصيبت بداء السكري من النوع الأول في عمر 8 سنوات :اعتقد ان تجربتي يمكنها أن تلهم وتساعد الآخرين علي التأقلم مع حالتهم والعيش حياة سعيدة.لقد أصبح السكري رفيقي، أعامله وأتعايش معه، وأنوي التخصص في الصحة العامة إلي جانب دراستي لأتمكن من أداء رسالتي تجاه مجتمعي وإخواني في المرض . فمرض السكري هو ليس مجرد مرض يجب التعايش معه، بل يصبح أسلوب حياة وعلي مريض السكر ان يعتبره مرضا صديقا له عندما ترعاه يعتني بك . واشارت مرام الي معظم الناس لديهم السكر ولكنهم لا يعلمون." ووفقا للاتحاد الدولي للسكري »IDF« هناك 366 مليون نسمة لديها شكل من أشكال مرض السكري. خمسة عشر مليونا منهم في أفريقيا، وجنوب أفريقيا تمثل 6.5 مليون. ومن المتوقع أن تزداد أرقام السكري في أفريقيا بنسبة 90 في المئة بحلول عام 2030. د. نيفين الخوري مدير عام شركة سانوفي مصر قالت ان مرض السكر يعتبر من الامراض السريعة الانتشار عالميا ويستهلك ميزانية متضاعفة من ميزانية الرعاية الصحية القومية.ومن بين الاسباب التي تجعل من مرض السكرمرضا خطيرا هو أنه من الممكن أن يصيب الانسان لعدة سنين بدون ظهور اي اعراض, كذلك المضاعفات الناتجه عن عدم التحكم في هذا المرض تتضمن الامراض القلبيه والرمديه والسكتات الدماغية. وقالت ان الهدف العام من هذه الحملات هو زيادة التوعية بهذا المرض ومضاعفاته وذللك لتحفيزالنظم الفعالة للوقاية والمراقبة والرصد للتحكم في مرض السكر. لقد اتفق عالميا أن مرض السكريتطلب مستوي عاليا من التعاون والعمل للقضاء علي هذا المرض وتداعياته. ومن خلال التعاون المشترك والعمل الجدي الذي بدأناه منذ ثلاث سنوات بين الشركة ووزارة الصحة فسوف يكون لهذه الحملة أثرها الفعال من خلال التوعية الميدانية في مستشفيات وزارة الصحة و السكان في عديد من محافظات الجمهورية و المراكز التجارية بمختلف انحاء الجمهورية. والجديد الذي تم استحداثه في هذة المرحلة هوالإعلان علي مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي المختلفة ، إرسال رسائل توعية للمواطنين علي شبكات المحمول.وقالت د. نيفين ان التزامنا أمام المجتمع لا يقتصر علي كوننا منتجين للادوية الحديثة و البديلة بالجودة العالمية بل الأكثر من ذلك و هو مساعدة المرضي والمتخصصين بالرعاية الصحية.