حث الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيون ياجلاند تركيا علي ضبط النفس خلال حملات الاعتقالات ضد أشخاص تتهمهم بالمشاركة في محاولة الانقلاب الفاشل. وقال ياجلاند عقب لقائه بوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأنقرة إنه يتفهم الحاجة إلي إجراء تحقيقات لكنه لا يدعم حملة التطهير واسعة النطاق داخل المؤسسات التركية.. في الوقت ذاته، قالت وكالة دوجان الخاصة للأنباء إن الشرطة التركية اعتقلت 20 يشتبه في أنهم من أعضاء تنظيم «داعش» في مدينة أضنة الجنوبية. وذكرت الوكالة أن شرطة مكافحة الإرهاب تدعمها طائرة هليكوبتر نفذت مداهمات متزامنة في 22 موقعا في المدينة بعد معلومات عن أن خلايا للتنظيم المتشدد تخطط لهجمات. وأضافت أن المشتبه بهم ومن بينهم قيادات محلية كبيرة في التنظيم نقلوا إلي مقر شرطة أضنة لاستجوابهم. علي صعيد متصل، انتقد عمر جليك وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا أمس تصريحات مستشار النمسا التي اقترح فيها إنهاء محادثات انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي وقال إنها تقترب من «خطاب اليمين المتطرف». وقال جليك للصحفيين في أنقرة «إنه لأمر مزعج أن تتطابق التصريحات مع تلك التي تصدر عن اليمين المتطرف، الانتقاد بلا شك حق ديمقراطي لكن هناك فرقا بين أن تنتقد تركيا وأن تكون ضد تركيا». وقال المستشار النمساوي كريستيان كيرن إنه سيبدأ مناقشة بين رؤساء الحكومات الأوروبية للتخلي عن المحادثات مع تركيا بشأن انضمامها إلي الاتحاد الأوروبي بسبب عدم كفاية معاييرها الديمقراطية والاقتصادية.. وعبر الزعماء الأوروبيون عن قلقهم بشأن الحملة التي يشنها اردوغان علي من يشتبه بأنهم معارضون بعد محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي محددين اقتراح إعادة العمل بعقوبة الإعدام في تركيا كخط أحمر يمنع الانضمام للاتحاد. من جهة أخري، قالت قناة «سي.إن.إن ترك» أمس إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيزور تركيا في أواخر أغسطس بعد أكثر من شهر من محاولة الانقلاب العسكري التي عصفت بها. وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب إصرار تركيا علي تسليم الولاياتالمتحدة لرجل الدين التركي فتح الله جولن.. من جهة أخري، وصف جولن ما يحدث في بلاده عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها مجموعة من الجيش الشهر الماضي، بأنه «شبيه بما حدث في حقبة الحروب الصليبية». وقال جولن خلال مقابلة تلفزيونية أن «المجتمع التركي يتعرض لأمور سيئة مثل تقسيم المجتمع إلي معسكرات متناحرة».