مقبرة لأميرة فرعونية و4 مقابر لموظفين كبار في الدولة المصرية القديمة.. هو أحدث كشف أثري يزين منطقة أبو صير الأثرية بعد أن عثرت عليه بعثة الآثار التشيكية برئاسة »ميرو سلاف بارتا« التي تجري حفائرها في جبانة أبو صير.. ويقول د.محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار أن المقبرة المكتشفة لأميرة تدعي »شيرت نبتي« ولقبها »ابنة الملك وحبيبته المبجلة أمام الآلهه العظيمة« واستنادا إلي الطبقات الأثرية للموقع وكذلك اسم الأميرة يرجح أنها تعود لأسرة أحد ملوك الأسرة الخامسة من الدولة القديمة. ويضيف د.محمد إبراهيم أن المقبرة تعود الي عام 2500 قبل الميلاد واستخدم قدماء المصريين في بنائها فجوة في الصخر الطبيعي للمنطقة الجبلية بأبو صير لتشييد فناء يبلغ عمقه 4 أمتار وكان مختفيا وسط المصاطب التي شيدت حوله علي أرضية مرتفعة وتم كساء الجدار الشمالي والغربي للفناء بكتل من الحجر الجيري في حين أن الجدار الجنوبي قطع من الصخر الطبيعي للجبل. ويقول كمال وحيد مدير آثار منطقة سقارة وأبو صير انه تم العثور أيضا علي ممر يمتد من الزاوية الجنوبية الشرقية من الفناء ويتجه شرقا ويحتوي الجدار الجنوبي للفناء علي أربعة مداخل لمقابر منحوتة في الصخر تم الكشف عن مقبرتين منهما ينتميان لموظفين كبيرين أحدهما يحمل لقب "كبير العدالة بالبيت الكبير »شبس بو بتاح« والآخر مفتش خدم القصر »دوا بتاح« ويمكن تأريخهما بعصر الملك »مد كارع اسيس«. أما المقبرتان الأخريان فيخضعان لأعمال الكشف الآن خلال موسم الحفائر الحالي وأحدهما يحمل لقب المشرف علي كتبة الفرقة ويرجح أنه خدم في المجموعة الهرمية ويعمل كاهناً أو كاتباً للملك »مفر ايركارع« وعثر بداخل مقبرته علي باب وهمي محفور عليه اسمه واسم زوجته و4 تماثيل له من الحجر الجيري كما تم العثور علي أربعة »نواويس« وهي عبارة عن تماثيل حفرت في كتل من الحجر. وعن الأهمية الأثرية للكشف الاثري يقول . د.محمد البيلي رئيس قطاع الآثار المصرية أنها المرة الأولي التي يعثر فيها علي آثار تخص هذه الملكة فهي لم تكن معروفة لدي الاثريين من قبل كما أنه من الغريب أن تدفن ابنة أحد الملوك في مقبرة تضم موظفين أو أفراداً من عامة الشعب ومن المرجح أنها دفنت في هذه المقبرة في عهد ملك آخر غير والدها فلم يعطها الأهمية.. كما أنها المرة الأولي التي يعثر فيها علي سرداب في منطقة أبو صير الاثرية.