أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية انها أحكمت سيطرتها بالكامل علي حي آخر في وسط مدينة سرت لتضيق بذلك الخناق علي تنظيم «داعش» الذي تعرضت مواقعه في المدينة لضربات جوية امريكية امس الاول استجابة لطلب من الحكومة الليبية المدعومة من الأممالمتحدة. ونشرت القوات الحكومية الليبية علي صفحتها علي موقع «فيسبوك» أمس رسما بيانيا اوضحت فيه انها اصبحت تسيطر بشكل كامل علي حي « الدولار» في وسط سرت الذي اقتحمته الاحد الماضي. ووفقا للرسم البياني، انتقلت الاشتباكات إلي منطقة «قصور الضيافة» الواقعة بين حي الدولار ومركز قاعات واجادوجو، المقر الرئيسي لتنظيم «داعش» في سرت. وأسفرت المعارك التي خاضتها القوات الحكومية مع «داعش» في الحي عن مقتل خمسة عناصر من القوات الحكومية، وإصابة 17 اخرين. واوضحت القوات الحكومية في بيان ان الطائرات الامريكية شنت خمس غارات استهدفت مواقع واليات للتنظيم. واكد المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك في بيان ان هذه الغارات «ستتواصل» مشيرا إلي انها استهدفت دبابة وعربتين تابعتين للتنظيم المتطرف. واضاف انه سيجري في المستقبل تنسيق كل ضربة منفردة مع حكومة الوفاق وستحتاج إلي موافقة قائد القوات الامريكية في افريقيا. واكد البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما صادق شخصيا علي الضربات بتوصية من وزير الدفاع اشتون كارتر مضيفا ان المساعدة الامريكية ستقتصر علي الضربات الجوية وتبادل المعلومات. ورحبت إيطاليا، التي تدعم الهجوم في سرت وتقدم الرعاية الطبية لأفراد القوات الحكومية المصابين، بالضربات الأمريكية. وأكدت وزارة الخارجية الإيطالية أن ذلك «يساهم في إحلال السلام والأمن في ليبيا». واكدت فرنسا مجددا «دعمها الكامل» لحكومة الوفاق الوطني الليبية التي يرأسها السراج وذلك بعد اسبوع من مطالبته باريس «بتوضيحات رسمية» عن الوجود العسكري الفرنسي في ليبيا. ورحب وزير الخارجية الفرنسي « بقرار السلطات الليبية طلب مساعدة دولية تتمثل في ضربات امريكية علي اهداف ارهابية في سرت». وكانت القوات الحكومية الليبية التي تضم خليطا من الجماعات المسلحة ووحدات صغيرة من الجيش المفكك قد اطلقت قبل اكثر من شهرين عملية «البنيان المرصوص» لاستعادة سرت الخاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف منذ يونيو 2015. ومع استمرار بطء التقدم الميداني والخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية والتي وصلت إلي اكثر من 300 قتيل و1500 مصاب، اعلنت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي امس الاول عن ضربات جوية امريكية بناء علي طلب منها.وقال رئيس الحكومة الليبية فايز السراج في كلمة تليفزيونية ان حكومته طلبت «دعما مباشرا من الولاياتالمتحدة بتوجيه ضربات جوية محددة». وشدد السراج في كلمته علي ان العملية «في هذه المرحلة تاتي في اطار زمني محدد ولن تتجاوز مدينة سرت وضواحيها»، دون ان يحدد الاطار الزمني. ولم يستبعد رئيس حكومة الوفاق ان ترسل الولاياتالمتحدة إلي ليبيا مجموعات عسكرية للقيام بمهمات لوجيستية فنية غير قتالية، كانت واشنطن قد سبق وان اكدت وجود مجموعات امريكية في ليبيا تعمل علي جمع معلومات.وقال السراج «اؤكد انه لن يكون هناك اي تواجد عسكري قتالي علي الأرض.