لم يصعد الفنان سامح حسين لادوار البطولة فجأة ولكنه كما يقولون صعد درجات السلم سلمة سلمة بدأ حياته بأدوار صغيرة لا تكاد تذكر ومع كل دور يترك بصمة حتي جاءته الفرصة في الست كوم "راجل وست ستات" والذي قدم من خلاله شخصية رمزي فحقق شهرة عالية خاصة بين جمهور الاطفال والصغار وكان هذا العمل سببا في حصوله علي البطولة التليفزيونية الاولي في"عبودة ماركة مسجلة" وتلاه ببطولتين متتاليتين "الزناتي مجاهد " و" اللص والكتاب". ورغم النجاح التليفزيوني الا ان حلم البطولة السينمائية كان يراود سامح وتلح عليه الي ان حصل عليها مؤخرا من خلال فيلم "30 فبراير"تأليف صلاح الجهيني ويشاركه البطولة آيتن عامر وإخراج معتز التوني وبدأ عرضه في عيد الاضحي والفيلم ينتمي لنوعية أفلام الكوميديا العائلية، واستطاع أن يحوز علي إعجاب الجمهور وانتزاع ضحكاتهم لما فيه من مواقف كوميدية من خلال رسالة هامة وهي التأكيد علي عدم اعتماد الشخص علي "الحظ" لأن ربنا هو مدبر أمور البشر، وما علينا هو الاجتهاد فقط حتي نحقق ونصل إلي ما نتمناه. وتدور الاحداث حول"نادر السنهوري" الشاب المنحوس الذي ولد في يوم لا يأتي إلا كل 4 سنوات، ويلازمه النحس مع أسرته وفي عمله حتي يتعرض لحادث وينقل للمستشفي وهناك يتعرف علي "نور" آيتن عامر التي تعمل مراسلة لبرنامج سياسي لإحدي القنوات الفضائية والتي يلازمها هي الأخري النحس في كل مكان تذهب إليه، حيث يتحول ما تقدمه علي الشاشة لمواقف كوميدية ولكن في المستشفي يكتشف "نادر" أن الحظ عاد إليه بعدما تعرف علي نور وتتحول "نور" لتميمة الحظ بالنسبة لنادر. قصة الفيلم جيدة ونجح المخرج معتز التوني في صناعة مواقف كوميدية مختلفة اعتمد فيها علي الموقف وابتعد قليلا عن كوميديا الإفيهات فخرجت البسمة من شفاه المشاهدين دون إسفاف أو ركاكة.. سامح حسين قدم شخصية "نادر"بخفة ظل معهودة واستطاع أن يحدد ملامح الشخصية من خلال الشكل الذي رسمه لنفسه بالنظارة والملابس وخرج من الشخصيات التي كان يقدمها من قبل "عبودة" و"الزناتي مجاهد و"رمزي" واستطاع أن يقدم من خلال فيلمه كوميديا راقية.