سامح حسىن فيلم »30 فبراير« يخاطب كل أفراد الأسرة تجربة جديدة يخوضها سامح حسين والذي يقف لأول مرة كبطل امام جمهور السينما بفيلمه 30 فبراير وذلك بعد ان خاض تجربة الدراما لثلاث سنوات متتالية حصل معها علي ثقة الجمهور »30 فبراير« فيلم يسعي من خلاله سامح لكسر نحسه الشخصي الذي لازمه طوال العام الماضي وهو رسالة يريد ان يؤكد من خلالها ان الاجتهاد اهم من الحظ والصدف ويسعي من خلالها ايضا لمخاطبة الاسرة المصرية التي يري ان اعماله موجهة لكل افرادها. في البدية .. لماذا قدمت 30 فبراير بدلا من فيلم كلبي دليلي الذي بدأت تصويره مع السبكي؟ - كنت متعاقدا علي فيلم 30 فبراير منذ فترة ولكننا لم نحدد مع شركة دولار موعدا للتصوير او عرضه وكنت في هذا الوقت قد صورت اغلب مشاهد فيلم كلبي دليلي وتبقي لي اسبوع واحد من التصوير ولكن السبكي قرر تأجيل الفيلم وعرضه في وقت آخر بعيدا عن عيد الاضحي وعندما عرفت شركة دولار ذلك قالوا لي تعالي نبدأ فيلمنا وسوف نعرضه في العيد ودخلنا العمل بحماس كبير. وما الذي جذبك في 30 فبراير ؟ الفيلم يحمل رسالة بسيطة وجميلة وهي ان النجاح لايقوم علي الحظ بل ياتي بالاجتهاد والمثابرة وذلك من خلال قصة شاب يدعي نادر من مواليد 30 فبراير وهو تاريخ نادر التكرار وحتي هذا الشاب شخصية نادرة من نوعها فهو سيء الحظ دائما ويعتقد ان تاريخ ميلاده هو سبب النحس الذي يلازمه في حياته وبالصدفة يقابل فتاة من مواليد نفس اليوم ويمران بمواقف كوميدية معا ويعيشان قصة حب وبالصدفة ايضا يكتشفان انهما من مواليد يوم اخر غير 30 فبراير فيتاكدان من ان مسألة النحس ليست حقيقة وان كل شيء قدر ومكتوب والنجاح لايأتي الا بالاجتهاد، وفي الحقيقة عندما عرض علي المؤلف صلاح الجهيني تلك الفكرة اعجبت بها جدا وهي تجربته الاولي في السينما وايضا تجربتي الاولي واتمني ان ننجح سويا باذن الله . ألست قلقا خاصة من منافسة افلام تجذب الجمهور لمنتج مثل السبكي؟ - رسالة فيلمي تدعو للاجتهاد وعدم الاعتماد علي الحظ وهذا ما أؤمن به في حياتي وأسعي اليه .. انا عشمان خير في ربنا سبحانه وتعالي ومسألة المنافسة جربتها من قبل في دراما رمضان وتأكدت أنني عندما أقدم شيئا جيدا سيقبل عليه الجمهور بغض النظر عما يقدمه الاخرون هل سيكون فيلمك موجها للاسرة أيضا مثل مسلسلاتك ؟ هذا مبدئي وأنا لا أحب أن أقدم عملا مبتذلا وأيضا لا انظر للجذب الجماهيري بمخاطبة كل أفراد الاسرة ولكنها رسالتي الفنية التي اسعي لتقديمها، أنا فنان أريد تقديم عمل محترم يراعي مشاعر وتقاليد الاسرة المصرية وقد يختلف معي البعض في ذلك وقد يتفق معي ايضا الكثيرون. ولكن افلام كوميديا العشوائيات التي تعتمد علي خلطة من الغناء والرقص والافيهات جذبت الجمهور وحققت الملايين ؟ وجهة نظري في هذه الظاهرة وهي اننا كلما نظرنا تحت اقدامنا سنحقق نجاحا زائلا، قد نكسب الكثير من الاموال من خلال هذه الاعمال ولكن في النهاية لن نصنع تاريخا سينمائيا تتذكره الاجيال .. والسؤال هنا هل تريد ان تصنع تاريخا ام "تعيش اللحظة" وتلعب علي وتر الجمهور الذي يعتقد كثيرون انه ساذج وهذا غير حقيقي بالمرة فنجاح هذه الافلام لايعبر عن عقلية الجمهور المصري ولو الجمهور يسعي لهذه النوعية من الافلام فقط لما نجحت افلام احمد حلمي مثلا وحققت الملايين واستمرت في ذاكرة الجمهور .. انا اضرب مثلا بحلمي لانه فنان موجود بيننا ووسط هذه الحالة التي نعيشها، وعموما الموضات زائلة وشعب مصر كله لايمثل شريحه ما من الجمهور تسعي لمشاهدة سينما العشوائيات وحتي من يعيشون فيها ليس شرطا ان يشاهدوا هذا العالم لان السينما تحمل لنا الحلم والصورة الجميلة من الواقع. اشعر انك أصبحت اكثر جرأة في اختياراتك ووجهات نظرك .. هل تجاربك في الدراما منحتك ثقة العمل دون حسابات مسبقة؟ مبدئي واحد ولا يتغير ولكن بالطبع خبراتي زادت من خلال هذه التجارب وانا هنا اريد تقديم فيلم يخرج منه المشاهد سعيدا دون ان يتضايق، وليس عيبا ان اخاطب كل افراد الاسرة خاصة واننا كفريق عمل من الشباب وكانت وجهات نظرنا متشابهة وواحده تقريبا تجاه العمل الذي نقدمه. اختيار ايتن عامر كان لك أم للمخرج ؟ عرفت بتعاقد ايتن عامر علي الفيلم أثناء التصوير وسعدت جدا بهذا الاختيار من قبل المخرج معتز التوني خاصة وأنني كان من المفترض ان اتعاون معها في فيلم كلبي دليلي ولكن لم يكن هناك نصيب وايتن ممثلة موهوبة واعتقد اننا شكلنا دويتو متفاهما اتمني ان يعجب الجمهور في هذا الفيلم. هذا العام حصلت علي اجازة اجبارية من دراما رمضان .. هل جاءت في صالحك؟ عسي ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم .. هذه السنة كانت من أسوأ سنين حياتي ففيها فقدت والدي وشقيقي ووسط هذه الظروف كنت استعد لتقديم مسلسل وتوقف المشروع وفي لحظة شعرت باحباط كبير ولكن الحمد لله هذه الظروف ابعدتني عن الدراما ولكنها منحتني الفرصة لاقدم عملا سينمائيا ولن اقول لك انني ابتعد عن الدراما حتي اتابع السوق وما الي اخره من هذا الكلام ولكنني ابتعدت مجبرا ولم اتابع ماعرض في رمضان نظرا للظروف التي مررت بها ولكن الله دائما يخبيء لنا الخير ورب ضارة نافعة. هذا يعني أنك لو قدمت مسلسلا في رمضان كنت ستبتعد عن السينما؟ بالتاكيد كانت الامور ستختلف لان الوقت سيكون أضيق ولا اعرف كنت ساقدم فيلم 30 فبراير او سأكتفي بكلبي دليلي او ما سيحدث ولكن لدي حسن ظن في الله عز وجل وانتظر منه الخير دائما. بعيدا عن السينما .. هل ستعود للدراما في العام القادم؟ - ان شاء الله وجار الان الاعداد لمسلسل جديد سيكون مفاجأة وتعاقدت عليه مع شركة انتاج كبيرة وهي تجري الان مفاوضات مع عدد من النجوم الكبار ليشاركوني بطولة المسلسل. هل من الممكن ان تخوض تجربة البطولة الجماعية ام الامور اصبحت مختلفة بالنسبة لك؟ لا مانع لدي علي الاطلاق فما يحكمني فقط هو الورق الجيد ولا انظر لمسالة البطولة المطلقة ابدا وكل مايهمني هو تقديم عمل جيد.