قبل أيام من انطلاق دورة الألعاب الأوليمبية التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.. تأكد بصفة نهائية غياب إيهاب عبد الرحمن لاعب منتخب مصر لألعاب القوي عن منافسات الدورة بعد ثبوت تعاطيه للمنشطات في العينة الأولي التي قام بتحليلها أحد المراكز في مدينة برشلونة الإسبانية، ورفضه السفر لإجراء تحليل العينة الثانية بدون المسئول العلمي الخاص به. كانت الأيام الماضية قد شهدت حالة من الارتباك داخل أروقة اللجنة الأوليمبية بعد ظهور نتيجة العينة الأولي للاعب والتي أكدت وجود نسبة كبيرة من هرمون التيستستيرون أكبر من المعدل الطبيعي داخل جسمه وهو ما دعا الاتحاد االدولي للعبة لاتخاذ قرار مؤقت بإيقافه عن اللعب لحين مثوله للتحقيق والتأكد من نتيجة العينة الثانية. القرار شكل صدمة لأفراد البعثة المصرية التي ستشارك في الأوليمبياد علي اعتبار أن إيهاب عبد الرحمن كان أحد المرشحين بقوة لإحراز ميدالية أوليمبية خصوصا وأنه كان قد فاز بميدالية فضية في منافسات بطولة العالم للشباب وأرقامه التأهيلية في جميع المعسكرات واللقاءات التي شارك فيها تؤكد اقترابه من تحقيق هذا الشرف. وساهم إصرار اللاعب في إجراء تحليل العينة الثانية برفقة المسئول العلمي الخاص به في غلق جميع الأبواب المفتوحة التي كانت متبقية حتي أمس الأول خصوصا وأن المركز الإسباني الذي كان قد أجري التحليل الأول أغلق أبوابه أمس الأول لحصوله علي أجازته السنوية واستعداد معظم العاملين فيه للسفر إلي البرازيل للمشاركة في معامل التحاليل الخاصة بدورة ريو دي جانيرو، ورفض عبد الرحمن معظم الاقتراحات الخاصة باصطحاب أحد الخبراء المصريين الذين يحملون تأشيرة دخول دول أوروبا أو السفير المصري في إسبانيا جراء العينة والاصرارعلي اصطحاب المسئول العلمي الخاص به وهو ما تعذر معه استخراج تأشيرة جديدة له في هذا التوقيت. يأتي هذا في الوقت الذي طلب فيه الاتحاد الدولي للعبة من المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات ضرورة خضوع اللاعب لجلسة استماع لمعرفة ملابسات الواقعة لاتخاذ القرار النهائي بشأن العقوبة التي ستوقع ضد اللاعب. ولم يعد أمام عبد الرحمن سوي الانتظار حتي يوم 30 أغسطس وهو موعد عودة العمل في المعمل الإسباني لإثبات برائته خصوصا وأن اللاعب مهدد بصدور قرار إيقافه عن اللعب لمدة تتراوح بين عامين وأربعة أعوام. وترجع حكاية العينة إلي 17 إبريل الماضي عندما توجه فريق من لجنة مكافحة المنشطات المصرية لمنزل اللاعب في الشرقية وتم اخذ العينة منه وارسالها للمعمل في برشلونة وهو معمل معتمد من اللجنة الأوليمبية الدولية. وقام المعمل في برشلونة بتقسيم العينة إلي جزءين، يحلل جزء من العينة في التحليل الأول، ثم يحتفظ بالجزء الثاني لاجراء اختبار ثان في حالة إيجابية العينة الأولي. تامر عبد الوهاب