تعهد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية للقادة العرب خلال القمة العربية بنواكشوط - بأن يكون أمينا علي مسيرة العمل العربي المشترك وفقا لمواثيقه ونظمه وقواعده والمحافظة علي حياد الأمانة العامة إزاء جميع الدول الأعضاء، مؤكدا أنه سيسعي إلي توظيف كل قدراته وإمكانياته لإعلاء دور الجامعة قولا وفعلا وتطوير أدائها وتوسيع نشاطها وفقا لإرادة الدول الأعضاء وتطلعات الشعوب معبرا عن تطلعه إلي دعم القادة والدول العربية في أداء مهمته. وأشار أبو الغيط إلي أنه من المؤمنين بضرورة وحتمية التكامل العربي بمفهومه الواسع وأن الجامعة تمثل الإطار المؤسسي الحاضن للتضامن العربي والعروة الوثقي الحافظة للهوية والكيان العربي، وقال إنه توصل إلي خلاصة مفادها أن الجامعة العربية بوضعها الحالي تحتاج بشكل عاجل إلي التجديد والتطوير والتمويل اللازم لمواكبة التغيير المطلوب بما يجعلها قادرة علي الإسهام في صيانة الأوطان العربية واستقلالها وسيادتها. وأوضح أن العمل علي وقف التدهور والتفكك الحاصل في عدد من البلدان العربية يجب ألا يترك مصيره لغيرنا داعيا في هذا السياق إلي تكثيف العمل العربي لتصويب الأوضاع واستعادة المبادرة والفعل في الإطار العربي، مشيرا إلي أن ذلك يستوجب إعادة النظر في أساليب معالجة ملفات بعض الأزمات العربية وقال أبو الغيط إن الانتصار في الحرب علي الإرهاب والتطرف يتطلب وضع الآليات والأساليب الكفيلة بتنفيذ القرار الذي اتخذه مجلس الجامعة العربية في سبتمبر 2014 وهو مايتطلب تطوير الاتفاقيات والالتزامات الخاصة بالتعاون والتنسيق العربي وتعبئة الجهود العربية لقيادة تحرك إقليمي ودولي للقضاء علي الإرهاب الذي اتخذ من العالم العربي أساسا ومسرحا لعملياته التدميرية الإجرامية مهددا بذلك مقومات الدولة الوطنية ومشوها عقيدة الاسلام السمحاء، معبرا عن قناعته في هذا الصدد بأن تسوية الأزمات السياسية وإعادة الاستقرار للمناطق المضطرية سيساهم في تجفيف منابع الإرهاب ومستنقعاته ومصادر تفريغ تنظيماته الهدامة لكل مظاهر الحياة واستقرار المجتمعات العربية. وعلي صعيد القضية الفلسطينية أكد أبو الغيط أنها ستبقي في صدارة العمل العربي المشترك ورأي أن الأوضاع التي شهدتها القضية في السنوات الأخيرة والمواقف الاسرائيلية المتعنتة والصلف من الحل السياسي باتت تتطلب مناهج سياسية جديدة خلاقة وجادة تحقق تعديل المعادلة الدولية المختلة في التعامل مع مقتضيات تحقيق السلام العادل والدائم داعيا إلي الاستفادة من بوادر الزخم الدولي الذي بدأ يتشكل لإنقاذ حل الدولتين من الاندثار.