االعزب الطيب الطاهر تعهد الدكتورأحمد أبو الغيط الأمين العام الجديد للجامعة العربية والذى تولى منصبه فى مطلع يوليو الحالى بأن يكون أمينا على مسيرة على العمل العربى المشترك وفقا لمواثيقه ونظمه وقواعده والمحافظة على حياد الأمانة العامة إزاء جميع الدول الأعضاء مؤكدا أنه سيسعى الى توظيف كل قدراتته وإمكانياته لإعلاء دور الجامعة قولا وفعلا وتطوير أدائها وتوسيع نشاطها وفقا لإرادة الدول الأعضاء ولتطلعات الشعوب العربية معبرا عن تطلعه الشديد الى دعم القادة والدول العربية فى أداء مهمته. ولفت وفى كلمته أمام قمة نواكشوط اليوم أبو الغيط الى أن من المؤمنين بضرورة وحتمية التكامل العربى بمفهومه الواسع وبأن الجامعة العربية تمثل الإطار المؤسسى الحاضن للتضامن العربى والعروة الوثقى الحافظة للهوية والكيان العربى وقال إنه توصل ال خلاصة مفادها الى أن الجامعة العربية بوضعها الحالى تحتاج بشكل عاجل الى التجديد والتطوير والتمويل اللازم لمواكبة التغيير المطلوب بما يجعلها قادرة على الإسهام عل صيانة الأوطان العربية واستقلالها وسيادتها ونبه الأمين العام للجامعة العربية الى أن العمل على وقف التدهور والتفكك الحاصل فى عدد من البلدان العربية يجب أن لايترك مصيره لغيرنا داعيا فى هذا السياق الى تكثيف العمل العربى لتصويب الأوضاع واستعادة المبادرة والفعل فى الإطار العربى مشيرا الى أن ذلك يستوجب إعادة النظر فى أساليب معالجة ملفات بعض الأزمات العربية بعد أن نتج عن تطورات عديدة فى السنوات الماضية أن تن تغييب أو تقليص دور الجامعة فى معالجة تلك الأزمات والتى كان يمكن أن تكون موؤهلة أكثر من غيرها من المنظمات الدولية بالإسهام فى التسويات والمصنفات والمصالحات المطلوبة والمنشودة. ورأى أبو الغيط أن الانتصار فى الحرب عل الإرهاب والتطرف يتطلب وضع الآليات والأساليب الكفيلة بتنفيذ القرار الذى اتخذه مجلس الجامعة العربية فى سبتمبر من العام 2014 وهو ما يتطلب تطوير الاتفاقيات والالتزامات الخاصة بالتعاون والتنسيق العربى وتعبئة الجهود العربية لقيادة تحرك إقليمى ودولى للقضاء على الإرهاب الذى اتخذ من العالم العربى أساسا ومسرحا لعملياته التدميرية الإجرامية مهددا بذلك مقومات الدولة الوطنية ومشوها عقيدة الإٍسلام السمحاء معبرا عن قناعته فى هذا الصدد بأن تسوية الأزمات السياسة وإعادة الاستقرار للمناطق المضطرية سيساهم فى تجفيف منابع الإرهاب ومستنقعاته ومصادر تفريغ تنظيماته الهدامة لكل مظاهر الحياة واستقرار المجتمعات العربية. ووعلى صعيد القضية الفلسطينية أكد أنها ستبقى فى صدارة العمل العربى المشترك ورأى أن الأوضاع التى شهدتهافى السنوات الأخيرة والمواقف الاسرائيلية المتعنتة والصلف من الحل السياسى باتت تتطلب مناهج سياسية جديدة خلاقة وجادة تحقق تعديل المعادلة الدولية المختلة فى التعامل مع مقتضيات تحقيق السلام العادل والدائم داعيا الى الاستفادة من بوادر الزخم الدولى الذى بدأ يتشكل لإنقاذ حل الدولتين من الاندثار. ودعا أبو الغيط الى الاستمرار فى كل ما من شأنه أن يسهم فى بناء مجتمعات عربية متماسكة ومواكبة للعصر معتزة بماضيها وتنظر للأمام بثقة وذلك من خلال بلورة مشروع عربى متكامل يكون للجامعة العربة دور رائد فى تجميع الإرادات العربية حوله . ولفت الى أن استقرار الدول العربية وتعبئة قدراتها والحفاظ على أمنها يمثل الركيزة لإطلاق مشاريع التنمية ويصب باتجاه إيجاد مناخ استقرار إقليمى يقوم على أساس من احترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية والتفاعل مع المتغيرات بما يحفظ المصالح العربية .