تجسدت امامي الفنانة العظيمة أمينة رزق.. وأنا أكتب مسلسل «هاربات من الماضي» في شخصية صاحبة البنسيون القوية الحازمة والتي تقوم بتأجير غرفه إلي المغتربات.. وكان معظمهن من الوجوه الجديدة واشهرهن سلوي خطاب.. ولكنها تقتل في نهاية الحلقة الرابعة.. ليدور البحث عن القاتل وتساءلت هل تقبل أمينة رزق - والتي عملت مع كل مخرجي السينما - ان تمثل في أربع حلقات.. ولكن كلمات يوسف وهبي كانت ترن في أذني واصفا اياها انها بركان فن تبحث عن الدور الجيد.. وهذا ما شجعني ان اعرض عليها الدور.. وصدق يوسف وهبي فلقد وافقت ان تمثل الحلقات الاربعة.. لانها سوف تكون بطلة المسلسل الغائبة.. وضربت أمينة رزق المثل والقدوة للوجوه الجديدة في الالتزام بالمواعيد واحترام الفن ولكنها ترددت عندما عرضت عليها القيام ببطولة مسلسل «حضرات السادة الكدابين» لان الشخصية تتصف بالبخل.. وهي تخشي أن تؤيد الاشاعات التي كانت تطلق علي بخلها.. ولكنها عادت ووافقت ومثلت الدور وبرعت في تقديم شخصية البخيلة.. ودفعني الفضول أن أسألها عن سبب عدم زواجها.. وضحكت في دعابة.. عشان الافيش.. فاسم الزوج سوف يكتب قبل اسمها.. واسترسلت انها حرمت نفسها من الزواج حتي لا يحرمها من حبها وعشقها للفن الذي كان منارة حياتها.. وان اسعد لحظات حياتها حينما يناديها احد بلقب الفنانة لان الفن رسالة وقيمة.