وافقت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها علي استراتيجية جديدة لدحر تنظيم «داعش». وأعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن الاستراتيجية تستهدف محاصرة عناصر التنظيم في معقلهم في الرقة بسوريا، وفي الموصل بالعراق. ولكنه حذر في الوقت ذاته من أن هذه الخطوة لن «تقضي نهائيا علي أيدولوجيتهم العنيفة أو قدرتهم علي شن هجمات في مناطق أخري». وخلال الاجتماع الذي شارك فيه ممثلو 30 دولة في واشنطن، بحث المشاركون سبل إعادة الاستقرار للمناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم بعد القضاء عليه. وتسعي القوات العراقية إلي استعادة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية ومعقل التنظيم، بعدما نجحت في تحرير الفلوجة من سيطرته. وبحث المشاركون خططاً وصفها كارتر بأنها ستكون» الضربة القاضية» للتنظيم المتشدد. وقال كارتر إنني «سأكون صريحاً، تم الاتفاق علي ضرورة استعادة السيطرة علي مدينتي الرقة والموصل من أيدي داعش «. وأضاف أن « الاجتماع ركز علي خطط تساعد علي إعادة الاستقرار للمدن التي يستعاد السيطرة عليها من أيدي التنظيم». وأشار إلي أنه « يجب التأكد من أن شركاءنا علي أرض المعركة مزودون بكل الوسائل التي تساعدهم علي الفوز بهذه المعركة ثم العمل علي إعادة بناء هذه المدن». في الوقت نفسه، قالت بريطانيا إنها بصدد مضاعفة عدد عسكرييها الذين يتولون تدريب القوات الكردية والعراقية لقتال تنظيم «داعش». وبالتزامن مع اجتماع واشنطن العسكري، ترأس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اجتماعا آخر للمانحين لدعم العراق في حربه ضد «داعش». وتعهد المانحون بتقديم 2.1 مليار دولار أمريكي لدعم جهود الإغاثة الإنسانية وإعادة البناء والتنمية في العراق. من جهة أخري، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي يسعي لتشكيل حكومة جديدة من أجل تنفيذ اصلاحات وعد بها لمكافحة الفساد انه قبل استقالة وزير التعليم العالي. وكان العبادي قد قبل استقال وزراء النفط والنقل والإعمار والإسكان والموارد المائية والصناعة بالإضافة إلي استقالة وزير الداخلية.