حدث تباين ملحوظ في تناول وسائل الاعلام في السعودية والعالم العربي حول أعداد الحجاج هذا العام ما بين 3 إلي ملايين حاج هذا العام، فلقد ركزت الصحف السعودية علي 3 ملايين حاج، بينما طرحت الصحافة العربية أعدادا متفاوتة فمنها من ذكر 4 ملايين حاج أو خمسة ملايين حاج وأخري 7 ملايين حاج .. »أخبار اليوم« رصدت هذه القضية وفقا لاحصاءات صادرة عن جهات رسمية وأخري غير رسمية فضلا عن متابعة التقارير الصادرة عن معدلات الاشغال الفندقي هذا العام لتكون الصورة جلية أمام القراء حول الأعداد الحقيقية أو التقريبية لحجاج هذا العام. سجل عدد حجاج بيت الله الحرام انخفاضا في الأعداد هذا العام حيث يقدر جميع الحجاج من خارج السعودية وداخلها بنحو 3 ملايين حاج، ووفقا لتصريحات وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبد العزيز أن إجمالي عدد حجاج الخارج بلغ نحو مليون و357 ألفا، بانخفاض عن عدد حجاج العام الماضي بنحو 87 ألف حاج.. فيما يقدر عدد حجاج الداخل ممن يحصلون علي تصاريح لأداء فريضة الحج بنحو 022 ألف حاج، ونحو مليون حاج ما بين حجاج بدون تصاريح وسكان مكة والمتخلفين من العمرة.. وغيرهم. وأوضح المطوف مصطفي جمل الليل من مسؤولي مؤسسة حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا، أن أعداد الحجاج القادمين هذا العام للمؤسسة يقدرون بنحو 052 ألف حاج، مؤكدا أنه لا توجد أعداد إضافية فوق الكوتة هذا العام، لافتا إلي وجود تخفيض في أعداد حجاج تركيا بنحو 04 ألف حاج عن العام الماضي، مشيرا إلي أنهم كانوا يأتون بأعداد إضافية فوق أعداد الكوتة المخصصة لهم في الأعوام الماضية، ما أدي إلي اقتصار المجموعات الميدانية التي يوزعون عليها هذا العام إلي 42 مكتب خدمة ميدانية. وأرجع السبب في تخفيض الحجاج والالتزام بالكوتة إلي المشاريع قيد الإنشاء في مناطق المشاعر والمنطقة المركزية للحرم المكي الشريف. ووفقا للرصد الميداني فإن الكوتة المصرية 19 ألف حاج.. وأعلن ناصر تركي، نائب رئيس الغرفة السياحية المصرية، أن إجمالي عدد الحجاج المصريين هذا العام يبلغ حوالي 08 ألف حاج، بما يمثل نسبة 31٪ انخفاضا في أعداد الحجاج المصريين موزعين علي ثلاث جهات، حجاج القرعة ويتم خدمتهم عبر بعثة الحج المصرية، وحجاج الجمعيات، وحجاج الوكالات والشركات السياحية. وأوضح تقرير صادر عن لجنة السياحة والفنادق في الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة أن حجم الغرف الفندقية في العاصمة المقدسة التي ظلت دون إشغال تقدر بنحو 03٪ من العدد الكلي لتلك الغرف، مشيرة إلي أن نسبة الانخفاض عند مقارنتها بالوضع في العام الماضي تشهد معدلات إشغال أقل بما يصل إلي 52٪. وأكد وليد أبو سبعة رئيس لجنة السياحة والفنادق في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة أن السبب يعود إلي اعتذار وزارة الحج لنحو 04 دولة عن زيادة حصصها من أعداد الحجاج المقدرة لها وفقاً للتنظيمات الرسمية التي تمنح واحداً من كل ألف تأشيرة حج من كل دولة حسب تعدادها السكاني. وقدر أبو سبعة وفقا لتقرير اللجنة الاستطلاعي حجم انخفاض الأسعار بأكثر من 03٪ عن السعر الموسمي المقرر العمل به خلال موسم الحج من قبل الجهات المعنية كالهيئة العامة للسياحة والآثار، مستشهداً بأحد الفنادق التي كانت تعرض الغرف فيها بسعر 91 ألف ريال للغرفة طوال موسم الحج، والتي باعتها أخير بنحو تسعة آلاف ريال في ظل العزوف التام في السوق عن الاستئجار بتلك المبالغ في ظل وجود البديل الأقل سعر وفي مناطق مشابهة.