انتشار مكثف لعناصر القوات الخاصة التابعة للشرطة التركية فى شوارع اسطنبول يلدريم يتوعد بمحاسبة الانقلابيين «عن كل نقطة دم سالت» أنقرة - وكالات الأنباء: كشف رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أن بلاده لديها وثائق تذكر بالتفصيل الأطراف المسئولة عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي كانت تهدف للإطاحة بالحكومة، في حين أعلن ارتفاع عدد المعتقلين إلي 7543 شخصا حتي الآن في إطار التحقيق في محاولة الانقلاب، في حين أعلنت وزارة الداخلية إقالة 8777 من موظفيها بينهم نحو 4500 شرطي و614 من قوات الدرك، إلي جانب 30 حاكماً إقليمياً وأكثر من 50 من كبار الموظفين. وقال يلدريم بعد اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة إن مدبري الانقلاب كانت لديهم خطط تفصيلية عمن كانوا سيشغلون المناصب الوزارية ومن سيتولي تطبيق الأحكام العرفية في البلاد. وأكد أن الانقلابيين «سيحاسبون عن كل قطرة دم سالت إنما في اطار القانون»، في رد واضح علي دعوات الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة إلي تركيا لعدم الانزلاق نحو التعسف. وأضاف أن التحقيقات لا تزال جارية وكذلك الاعتقالات في صفوف قوات الأمن مازالت مستمرة. وأوضح يلدريم أن من بين المعتقلين 6038 عسكرياً و755 قاضياً و100 شرطي. وأوضحت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية أمس أن عدد الجنرالات والأدميرالات المعتقلين من سلاح الجو والبر والبحر وصل إلي 103، ونشرت قائمة مفصلة باسمائهم، وأبرزهم الجنرال محمد ديشلي الذي قاد عملية احتجاز رئيس اركان الجيش خلوصي عكار، والقائد السابق لسلاح الجو الجنرال اكين اوزتورك الذي يشتبه في انه من قادة الانقلاب. في الوقت نفسه، أشار يلدريم إلي أن إعادة ادراج عقوبة الإعدام في تركيا بعد الانقلاب الفاشل تحتاج إلي نقاش في البرلمان. وقال» هذا موضوع يحتاج للتفكير بتفاصيله ومناقشته في البرلمان وهو يتطلب تغيير الدستور»، مضيفاً» أنه ليس من الجيد اتخاذ قرار علي عجل(..) إنما لا يمكن تجاهل مطالب الشعب. وصعد يلدريم الضغط علي الولاياتالمتحدة لتسليم رجل الدين المقيم علي أراضيها فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة. وقال «سنصاب بخيبة أمل إذا طلب منا أصدقاؤنا( الأمريكيون) تقديم دليل علي الرغم من أن أفراداً من منظمة القتل يحاولون تدمير حكومة منتخبة بموجب توجيهات من ذلك الشخص»، في إشارة إلي جولن ومؤيديه داخل وخارج تركيا.. في تلك الأثناء، شددت السلطة خطابها الرسمي بشأن الانقلابيين وبدأت الخارجية تصفهم بعبارة «تنظيم ارهابي»، معتبرة في بيان أن الانقلاب ليس «مؤامرة خيانة فحسب» بل «حملة ارهابية» كذلك.