أكدت السفيرة نميرة نجم سفيرة مصر لدي روندا أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية الي العاصمة الرواندية كيجالي لرئاسة وفد مصر في اجتماعات الدورة السابعة والعشرين لقمة الاتحاد الأفريقي.. تعد تاريخية بكل المقاييس نظرا لانه اول قائد مصري في التاريخ يزور رواندا، وهوما جعل الزيارة تحظي باهتمام خاص من الجانب الرواندي قيادة وشعبا ، ورغم انها ليست زيارة دولة الا ان زخم حضور رئيس مصر الي كيجالي جاء كبيرا وملفتا لكافة المراقبين . جاء ذلك في تصريحات صحفية للسفيرة نميرة نجم للوفد الإعلامي المرافق للرئيس السيسي في زيارته الحالية لرواندا .. واشارت الي ان جدول الزيارة جاء مشحونا للغاية نظرا لحرص القيادة المصرية ومعظم نظرائه الافارقة علي عقد مباحثات ثنائية للتشاور في مستجدات الأوضاع الإقليمية والمحلية ولا سيما ذات الانعكاس المباشر علي الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية بالقارة السمراء وعلي رأسها ظاهرة الاٍرهاب التي أصبحت تهدد العالم كله خلال الفترة الماضية، لافتة إلي أن الرئيس استهل نشاطه فور وصوله الي كيجالي ظهر امس السبت رغم ان النشاط الفعلي للقمة الافريقية يبدأ فعليا صباح اليوم . وشددت سفيرة مصر بكيجالي انه رغم الطفرة الحقيقية في علاقات مصر مع الدول الافريقية بصفة عامة ودول حوض النيل بصفة خاصة خلال الأعوام الاخيرة في ظل الدعم الحقيقي والواضح من القيادة السياسية المصرية لهذا المسار، الا انه مازال أمامنا الكثير لنقوم به من اجل تقوية الروابط المشتركة فيما بيننا وخلق مصالح مشتركة حقيقية يستفيد منها الشعب المصري وكافة شعوب القارة، داعية رجال الأعمال المصريين الي ضخ المزيد من الاستثمارات في افريقيا باعتبارها قارة بكرا بالفعل، مؤكدة انه بجانب الدور الوطني الهام الذي سيقوم به من يستجيب لهذه الدعوة الا أن هناك عائدا ضخما وأرباحا كثيرة من الممكن جدا تحقيقها وبخاصة في دولة مثل رواندا تحتاج الي الكثير من احتياجات شعبها والتي ننتجها في مصر بجودة فائقة واسعار تنافسية للغاية مثل الاغذية والمشروبات والادوية المختلفة، ولفتت الي انها حرصت منذ بداية توليها لرئاسة البعثة الدبلوماسية المصرية في كيجالي علي ان تفتح أبوابها لتقديم كافة سبل الدعم الفني واللوجستي للمستثمرين المصريين الجادين في الاستثمار برواندا، ورغم قلة أعدادهم الا ان وجودهم يعزز من جهود الدولة لتقوية الروابط مع دول حوض النيل، كما ان هناك مستثمرين من جنسيات اخري علي رأسهم الصينيين والاتراك وغيرهم حققوا نجاحات ومكاسب هائلة بافريقيا خلال الأعوام القليلة الماضية . وقالت السفيرة ان الجانب الاقتصادي ليس وحده هوالسبيل لشعوب افريقيا ولكن هناك ابعاد هامة جدا نحتاج الي تعزيزها وهي الثقافية والتنموية مشيرة الي انها تسعي جاهدة مع اجهزة الدولة المختلفة لتأسيس مركز ثقافي مصري بالعاصمة الرواندية بحيث يكون مركز إشعاع حضاري وفكري للشعب الرواندي المحب والمتطلع دائما للثقافة المصرية باشكالها المختلفة سواء الفكرية والإبداعية اوالدينية ممثلة في الأزهر الشريف وعلمائه الذين يحظون باحترام كبير وتقدير من مسلمي رواندا، مشيرة الي انها طلبت من اتحاد الاذاعة والتليفزيون مؤخرا عددا من الاعمال الدرامية المصرية المتميزة لعرضها بالتليفزيون الرواندي نظرا للتأثير الكبير الذي من الممكن ان يحدثه ذلك علي ارتباط عموم الشعب الرواندي بالثقافة المصرية . وعلي الجانب التنموي أوضحت السفيرة نميرة نجم الأثر الكبير الذي من الممكن ان يحدثه تأسيس مستشفي اوعلي الأقل عيادة مصرية في كيجالي وايفاد أطباء مصريين لها من كافة التخصصات وبخاصة علاج السرطان وامراض الكبد والكلي وغيرها، لافتة الي ان الجالية المصرية برواندا والتي لا يتجاوز تعدادها الأربعين فردا تضم طبيبا وطبيبة متزوجين وقد جاءا الي روندا منذ نحو ست سنوات في مهمة محدودة ولكنهما قررا الاستمرار واستقرا بالفعل في كيجالي واليوم هم من اهم الأطباء في روندا وأصبحا شركاء في مستشفيات كبيرة .