عقد الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له في ثاني أيام الزيارة الرسمية لروسيا عددا من اللقاءات الهامة حيث التقي بفالنتينا ماتفيينكو رئيس مجلس الاتحاد الروسي ودنيس مانتوروف وزير التجارة والصناعة ورئيس الجانب الروسي في اللجنة المشتركة للتعاون المصري الروسي. وجه علي عبد العال والوفد المرافق له الشكر لروسيا لدعمها ثورة 30 يونيو ووقوفها بجوار مصر خلال اللحظات الحرجة التي مرت بها مؤكدا تطلع مصر إلي المزيد من الدعم الروسي في مختلف المجالات خاصة الاقتصادي في ظل الحب والاحترام بين الشعبين منذ الخمسينيات. أكد عبدالعال أسفه الشديد علي الحادث المؤلم للطائرة الروسية مشيرا إلي ان مصر قد قامت بتنفيذ 80% مما طلبه الجانب الروسي لتأمين المطارات المصرية ولذا نرجو أن تستجيب روسيا لمطلب عودة الطيران والسياحة إلي مصر خلال المرحلة القادمة. وقال رئيس مجلس النواب أنه يعز عليه هو والوفد المرافق له أن يزوروا دولة صديقة وهي روسيا عن طريق دول اخري علي الرغم من أن وقت الرحلة 3ساعات ونصف فقط ولكن استلزم السفر من7 إلي 8 ساعات، كما أن عودة السياحة الروسية إلي مصر أمر حيوي، والنائب العام المصري سوف يزور روسيا خلال الشهر الحالي حتي يطلع الجانب الروسي علي مجريات التحقيقات في حادث الطائرة. وقال عبد العال ان التعاون المصري الروسي بلغ أعلي مستوياته من خلال اتفاق انشاء المفاعل النووي في الضبعة مما يتطلب أيضا عودة الامور إلي وضعها الطبيعي للسياحة والطيران ونرجو أن يدعمها في هذا المجال الجانب البرلماني الروسي ويساهم في تهيئة الرأي العام الروسي لعودة السياحة والطيران في القريب العاجل لمصر. وقال إن مصر عانت من الارهاب وتخوض حربا شرسة ضد الارهاب نيابة عن العالم وقد كان للجيش والشرطة دور كبير في هذه الحرب مشير إلي أن مجلس النواب المصري يعد مؤتمرا دوليا لبرلمانات العالم لمكافحة الإرهاب ووضع استراتيجية مشتركة لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد سلامة المجتمع الدولي كله. بينما أشادت فالنتينا ماتفيينكو رئيس مجلس الاتحاد الروسي (الفيدرالي) بنهج الرئيس عبد الفتاح السيسي في المنطقة مما ساهم في تحقيق الاستقرار وحماية مصر من الكثير من المشاكل كما أن تطابق وجهات النظر المصرية الروسية يساهم في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. وأكدت علي أهمية عودة العلاقات البرلمانية بعد فترة انقطاع بسبب الأحداث التي شهدتها المنطقة بسبب الربيع العربي وان هذه العلاقات سوف يكون لها أكبر الأثر علي التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجالات الاستثمار والطاقة. وأكدت ماتفيينكو أن العلاقات المصرية الروسية وصلت إلي أعلي مستوي في العديد من المجالات تبلورت في مشروع انشاء المفاعل النووي في الضبعة وتطوير مصنع الألمنيوم في حلوان وتدريب الكوادر في مجال الطاقة النووية. وقالت إن الحادث المؤلم للطائرة الروسية كان كارثياً للشعب الروسي وأننا نعرف أن الإرهاب هو التحدي الحقيقي للمجتمع الدولي وروسيا حريصة علي عودة السياحة الروسية إلي مصر لأن الشعب الروسي يحب السياحة في مصر كما أننا نعرف مدي اهمية السياحة لمصر مشيرة إلي أن هذا الوضع مؤقت. ووجهت الشكر للجانب المصري علي سعيه لتحقيق جميع المطالب الروسية في تأمين المطارات المصرية قائلة انها سوف تبذل أقصي جهد لعودة السياحة والطيران إلي مصر. وأكدت علي رغبتها في الاستجابة للدعوة لزيارة مصر وقالت أن هذا سبب قوي لأن تسعي إلي عودة الطيران إلي مصر، وستكون الزيارة من موسكو للقاهرة مباشرة في اشارة منها لعودة الطيران الروسي لمصر. من جانبه قال دنيس مانتوروف وزير التجارة والصناعة الروسي أن العلاقات التجارية بين البلدين في تقدم مستمر وتتسع لتشمل مجالات جديدة خاصة في الاستثمار بالمنطقة الصناعية بقناة السويس، وأكد خلال اللقاء أن روسيا حريصة علي عودة الطيران لمصر، خاصة أنها تعتزم توريد طائرات سوخوي سوبر جيت لنقل الركاب لمصر.