مع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم كل صباح خلال الألفية الجديدة والذي أدي إلي ظهور الكثير من الشركات التي تستخدم التكنولوجيا لجني أرباح بملايين الجنيهات من خلال ابتكار بعض الألعاب التي تعتمد علي التكنولوجيا والانترنت ولو كان ذلك علي حساب تدمير العقول واستهدافها في حرب تعتمد علي تغييب العقول وتستخدم أسلحة أخري بعيدة عن أسلحة الحروب القديمة، وكما يقولون في الأمثال ان السحر انقلب علي الساحر تلك المقولة التي تجسدت في لعبة جديدة أطلق عليها رواد الانترنت والتواصل الاجتماعي « البوكيمون» والتي أصبحت تستحوذ علي اهتمام ملايين من الجمهور وأيضا الأنظمة الحكومية في الكثير من الدول حيث تحولت لعبة «البوكيمون» من مجرد لعبة للتسلية والترفيه إلي حالة من الجنون أصابت رواد التواصل وصارت تتحكم في تصرفاتهم الشخصية حيث تفرض اللعبة علي الشخص الوصول لمجسم البوكيمون واصطياده من خلال التجوّل والمشي في العالم الحقيقي من حوله.. تعتمد اللعبة علي كاميرا الهاتف بشكل يتيح مشاهدة البوكيمون في البيئة المُحيطة للمُستخدم عبر شاشة الهاتف، ومن ثم اصطياده من خلال رمي كرة افتراضية عليه وذلك في وقت معين يتم تحديده عن طريق الانترنت لتخطي مرحلة جديدة من اللعبة وتحقيق النجاح والتحول إلي مستوي آخر ، وهو ما دفع الكثيرين للوقوع في حوادث مؤسفة بسبب خوضهم لتجارب غاية في الخطورة من الممكن ان تنتهي بموتهم، وعلي سبيل المثال لا الحصرنشر أحد المستخدمين أن اللعبة تسببت في دخوله إلي المستشفي بعد تعرضه لحادث سير، وآخر سقط في المياه بعد أن انشغل بالقبض علي البوكيمون،كما فوجئت الشرطة في أمريكا باقتحام أحد الأفراد القسم من أجل الحصول علي البوكيمون وآخرون قفزوا من فوق الأسوار من اجل تخطي المرحلة والوصول إلي هدف اللعبة في أماكن عسكرية ممنوع دخولها والبعض نزلوا إلي الشوارع في منتصف الليل للبحث عنها في أماكن يكاد يكون الوصول إليها رحلة للموت وهو ما دعا بعض الحكومات في أوروبا وفي مقدمتها حكومة أستراليا للتحذير من خطر لعبة صنعتها التكنولوجيا وتحولت إلي كابوس قد يهدد الكثيرين.