توجه أمس الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي مدينة دالاس بولاية تكساس جنوب البلاد للمشاركة في مراسم تأبين رجال الشرطة الذين استهدفهم قناص قبل أيام في دالاس ومواساة أسرهم وزملائهم. وسيلقي أوباما الذي ترافقه زوجته ميشال كلمة خلال حفل التأبين كما يلقي الرئيس السابق جورج بوش كلمة أيضا. ويسعي أوباما خلال زيارته إلي توحيد البلاد التي شهدت أسبوعا من أعمال العنف علي خلفية توترات عنصرية. وقبل أشهر من مغادرته البيت الأبيض تسري تساؤلات عما إذا كان أوباما سيقدم مقترحات جديدة بعد ان انتقده كثيرون لقلة اهتمامه بالقضايا العنصرية منذ وصوله إلي سدة الحكم, غير أن جوش ارنست المتحدث باسم أوباما قال «الرئيس يدرك تماما قلق المواطنين في كافة أنحاء البلاد من أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي وأيضا في السنوات الأخيرة». ويلتقي أوباما اليوم مع ممثلين عن قوات الأمن وناشطين في مجال الحقوق المدنية وأساتذة جامعيين ونواب محليين «لإيجاد حلول ملموسة» للتصدي لأجواء الخوف والتوتر العنصري وانعدام الثقة المتفشي في فئات عدة من المجتمع. وقد تواصلت مظاهرات الغضب حيال التمييز العنصري في عدد من المدن الأمريكية, احتجاجا علي مقتل رجلين من السود برصاص الشرطة في ولايتي لويزيانا ومينيسوتا مؤخرا. من ناحية أخري قالت لجنة من 3 قضاة متقاعدين تنظر في اتهامات بانحياز شرطة سان فرانسيسكو إن الأشخاص من ذوي الأصول الأفريقية والاسبانية يخضعون علي الأرجح لتفتيش الشرطة دون رضاهم أكثر من البيض والآسيويين. يأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات ديفيد براون قائد شرطة دالاس التي دافع فيها عن استخدام روبوت يحمل قنابل لقتل ميكا جونسون القناص الذي استهدف رجال الشرطة. وقال براون «لم تكن هذه معضلة أخلاقية بالنسبة لي وسأكررها» وأضاف «سأستخدم أية وسيلة ضرورية لإنقاذ حياة ضباطنا لا أخجل من قول ذلك». وأوضح أن الروبوت الذي تبلغ تكلفته 150 ألف دولار أصيب بأضرار ولكنه لا يزال يعمل. وقال براون إن عدد الجرحي من رجال الشرطة بلغ 9 كما أصيب مدنيان. من جانب آخر أعلنت السلطات الأمريكية أن سجينا أطلق النار داخل محكمة في ميشيجان شمال البلاد من سلاح سطا عليه من أحد رجال الشرطة مما أدي إلي مقتل شخصين يعملان حاجبين في المحكمة وإصابة نائب مأمور للشرطة ومدني.