أقسم الله تعالي بهذه الأيام التي تفضل علينا لنحياها ليعطينا الفرصة والتي لا تقدر بثمن لاغتنامها لنكفر عن سيئاتنا ونكثر فيها من الطيبات.. فهذه الليالي العشر أيام مباركات لا تعدلها أيام لانها تحوي وقفة عرفات التي يكفر الله بها للتائبين والمستغفرين سيئات عامين مضيا وعام آخر مقبل.. فهل بعد ذلك كرم وفضل وفيض ومنحة. الغافل هو من يضيع الفرصة التي منحها الله إليه فالأعمار بيد الله »فلا تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت« فلنغتنم هذا الاوكازيون من الرحمات والغفران ولنتوجه بقلب مخلص صادق خال من أطماع الدنيا وزينتها ولنرفع أكف الضراعة أن يرفع عنا الغمة وان يعيد إلينا أمننا. ولنبتهل إلي الله في هذه الأيام المباركة أن يبعد عنا المتربصين الذين لن يهدأ لهم بال إلا إذا تمزقت أوصال هذه الأمة وتبعثر أبناؤها وتهدمت صروحها وغرق اقتصادها وضاع أملها في مستقبل يضمن لأبنائها الاستقرار والبناء ولم الشمل والاتحاد لمواجهة من يخططون لإزالة دولتنا لكن الله موهن كيد الكافرين لأن الله أخبرنا علي لسان نبيه صلي الله عليه وسلم إننا في رباط إلي يوم الدين مهما تآمروا ومهما اشتروا من نفوس ضعيفة تحاول اختراق مقدراتنا واقتصادنا وتشتيت جهودنا لنشعر باليأس والاحباط حتي يتحكموا في مصيرنا!. ولنبتهل إلي الله من قلوبنا أن يبعد عن مسئولينا مستشاري السوء الذين يورطونهم في أخطاء سواء عن جهل أو عمد، وأن يرزقهم البطانة الصالحة التي ترشدهم إلي خير البلاد . ولنبتهل إلي الله أن يثوب شعبنا الطيب إلي رشده ويؤجل مطالبه الفئوية حتي تستطيع البلاد اجتياز أزمتها بعد أن وصل الاحتياطي الاستراتيجي 51 مليار دولار فقط وأنا علي يقين وثقة بالله أن الاستقرار والأمن والأمان سيجلب لنا الخير لأن فقدانها وسيلة ناجحة جداً لهروب الاستثمار والمستثمرين وبقاء الحال علي ما هو عليه.