»إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم. خالدين فيها وعد الله حقاً وهو العزيز الحكيم« لقمان 8،9. كل عام والمسلمون في أرجاء الأرض بخير وسلامة، فاليوم »عرفة« وما أدراك ما »عرفة« يوم يفرح فيه المولي عز وجل بعباده التائبين العائدين، فعرفة أوكازيون المغفرة لعباد الله الطائعين، يغفر فيه ذنوب عام مضي وذنوب عام قادم، فهل بعد ذلك فضل؟! اليوم عرفة وقد فتحت أبواب السماء لاستقبال الدعوات وإرسال الرحمات والمغفرة فلنتوجه بقلوب خاشعة ملؤها الإيمان بالله وقدره ونرفع أكفنا بالدعاء إلي الله ونحن علي يقين بالإجابة أن يحفظ الله لنا مصرنا من كل سوء ويحفظ عليها أمنها واستقرارها ويدمر أعداءنا ومن يتربص بها وبأهلها. ولنرفع أكف الضراعة لله أن يوفق ولاة أمورها في أي موقع لأن يراعوا حقوق الناس وحقوق الوطن قبل مصالحهم الشخصية، ولندعوه أن يؤلف بين القلوب ويوحدها حتي يدرك أبناء الوطن أن بلدهم في أمس الحاجة إلي وقوفهم صفاً واحداً لإعادة الاستقرار والأمن والأمان وتحقيق الرخاء لمصرنا المحروسة. وندعو الله أن يهدي الضالين المنحرفين المتاجرين بأقوات الناس وبدمائهم للرجوع إليه لأنهم تاركون ما أذنبوا بسببه إن آجلاً أو عاجلاً ولكنهم سيحاسبون عليه حساباً عسيراً من رب العالمين. وندعو الله أن تمر مجزرة الانتخابات القادمة بأمان وألا تراق الدماء المصرية بأياد مصرية من أجل كرسي زائل وليس ما حدث لأزناب الحزب الوطني ببعيد، ومهما طال الجلوس علي الكراسي فلابد من تركها. وندعو الله مخلصين أن يحمي شبابنا من الفضائيات المفتوحة علينا بما يسمم عقيدتهم وأخلاقهم وفضائلهم وليوفق القائمين علي إعلامنا بتنظيف أجوائنا من هذا التلوث الذي زرع الحقد والتناحر بينهم وحرضهم علي البلطجة والقتل والحرق والسرقة والاغتصاب والخروج علي القانون والعرف والدين والتقاليد. اللهم أعد إلينا استقرارنا وأمننا وألف بين قلوبنا.. آمين يا رب العالمين.