محمد عصمت سىف الدولة محمد عصمت سيف الدولة مستشار رئيس الجمهورية، باش مهندس لكنه منغمس في السياسة ومثله الأعلي والده المحامي الكبير رحمه الله الذي كان يعمل دوماً علي تجميع التيارات السياسية الأربعة الموجودة ببلادنا وهي التيار الاسلامي، والقومي واليساري والليبيرالي فلابد أن يتعايشوا سوياً ولا يستطيع أحدهم إقصاء الآخرين، وعلي هذا الدرب سار ابنه ولذلك فالاشتباكات التي جرت الاسبوع الماضي بين الاسلاميين وغيرهم ورآها من أسوأ أيام الثورة وهي عار علي ثورتنا والثوار ومصر كلها بصرف النظر عن تفاصيل ما جري ومن هو المخطيء فكل من شارك في هذا اليوم الأسود مخطيء! وأجهزة الاعلام لها دور أساسي في الايقاع بين الثوار، وهذا بالطبع يصب لمصلحة النظام البائد!!.. وهذا الانقسام بدأ تدريجياً بعد انتصار الثورة في فبراير من العام الماضي ورأينا هؤلاء الاعلاميين يقومون الدنيا ولا يقعدونها بحجة ان التيار الاسلامي خطف الثورة عندما جاء الشيخ الجليل يوسف القرضاوي خطيباً في التحرير، واتسع شق الخلاف بعد ذلك في الأحداث العاصفة التي مرت ببلادنا خلال الفترة الماضية وانتهي الأمر بتقسيم البلد إلي شقين.. شق إسلامي وآخر علماني!! وهذا غير صحيح فما يجمع تلك التيارات الأربعة السالف ذكرها أكبر بكثير ممايفرقها يضر لها.. ويضيف محمد عصمت سيف الدولة قائلاً: للأسف أري البعض من هؤلاء الثوار لا يفكرون إلا في مصالحهم الشخصية فقط وانتهي الأمر إلي أن تصبح بلادنا ساحة للصراعات الحزبية بدلاً من أن تتعاون القوي المختلفة من أجل حماية الثورة ونهضة بلادنا وآخر تلك المهازل ما شاهدناه بالأمس من تظاهرة تحت عنوان »مصر في عزبة« وكأن هؤلاء لم يكفهم ما جري من أحداث في اليوم الأسود الاسبوع الماضي.. عجائب!.