بعد أن حققت ويلز «المعجزة» ووصلت إلي نصف نهائي بطولة أوروبا في أول مشاركة لها، تستعد جماهير أوروبا إلي مواجهة هي الأولي من نوعها علي مستوي المنتخبات، بين نجمي ريال مدريد الإسباني جاريث بيل وكريستيانو رونالدو. وقاد بيل (26 عاما) منتخب ويلز إلي الدور نصف النهائي، وكذلك فعل رونالدو (31 عاما) مع المنتخب البرتغالي، ويصطدم المنتخبان غدا في ليون بأول مباراة بالدور نصف النهائي من البطولة. ينظر إلي لقاء المنتخبين المرتقب بشكل كبير، علي أنه منافسة فردية بين رونالدو وبيل علي زعامة كرة القدم في أوروبا، في العام الجاري علي الأقل، بعد أن ساهم الجناحان في فوز ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا في مايو الماضي. وتقف الأرقام إلي جانب رونالدو، الذي يسجل للعام السادس علي التوالي أكثر من 50 هدفا مع ناديه، في إنجاز غير مسبوق ورقم يصعب معادلته، إلا أن الحلم الذي يقوده بيل باستمرار المسيرة التاريخية لويلز في البطولة، قد يدفعه إلي التفوق علي «الدون» البرتغالي. ورغم اشتراك رونالدو وبيل في بعض الصفات داخل الملعب، مثل السرعة وقوة التسديد والشخصية القيادية، فإن هناك اختلافات في طريقة لعب الاثنين، حيث يفضل النجم الويلزي العمل الجماعي، وينعكس ذلك علي كل لمساته، في المقابل يعتمد رونالدو علي نفسه كثيرا، مستغلا قدراته الاستثنائية في المراوغة والتسديد. وبينما يعد رونالدو نجم الريال الأول، بحكم وصوله إلي «سانتياجو بيرنابيو» قبل بيل وحصوله علي لقب الكرة الذهبية 3 مرات وهو ما لم يحققه النفاثة الويلزية، فإن بيل لديه فرصة للتفوق علي النجم البرتغالي علي مستوي المنتخبات، باللعب الجماعي الذي وضع المدير الفني لويلز كريس كولمان بين أفضل مدربي البطولة. ولم يظهر منتخب البرتغال بأفضل حالاته رغم بلوغه المربع الذهبي، فقد تأهل ثالثا من مجموعته ب 3 تعادلات، واحتاج وقتا إضافيا ليتخطي كرواتيا في دور ال 16، وعبر بولندا في ربع النهائي بركلات الترجيح، أي أنه فشل في تحقيق أي انتصار في الوقت الأصلي للمباريات الخمس التي خاضها. وعلي الجانب الآخر، أبرز منتخب ويلز شخصية قوية، وتصدر مجموعة صعبة ضمت إنجلترا وسلوفاكيا وروسيا، ثم أكمل مفاجأته في دور ال 16 أمام أيرلندا الشمالية، بينما كانت بلجيكا آخر ضحاياه في ربع النهائي عندما فاز عليها 3-1.