استمتعت ويلز بأحد أفضل أيامها الكروية علي مدار أكثر من نصف قرن بعدما فرضت هيمنتها أمام روسيا لتفوز 3-صفر وبعدما هزت الشباك مرتين في أول 20 دقيقة لتتأهل لدور 16 ببطولة أوروبا الاثنين كمتصدرة للمجموعة الثانية. وبدا أن هناك صعوبة في حدوث ذلك الأمر عندما خسرت ويلز 2-1 أمام إنجلترا يوم الخميس الماضي وظهرت حالة من عدم التصديق بين الآلاف من مشجعي ويلز في الملعب مع الصياح مع كل لمسة للكرة وقبل إطلاق هتاف «نحن في الصدارة» مع نهاية اللقاء. بل أن أوروبا كلها لا تصدق هذه المغامرة الويلزية .. وتصدرت ويلز المجموعة بست نقاط وبفارق نقطة عن انجلترا التي تعادلت بدون أهداف في نفس الوقت مع سلوفاكيا. وكانت الأمسية تاريخية لكرة القدم الويلزية وصنفت المباراة بانها الاهم منذ مباراة دور الثمانية في كأس العالم 1958. وقال كولمان للصحفيين «لم يكن الأمر يتعلق بالتفوق علي إنجلترا بل بالتأهل» قبل أن يؤكد أنه لم يسبق له مشاهدة أي منتخب لويلز يلعب بشكل أفضل.ووضع آرون رامسي الكرة ببراعة من فوق الحارس إيجور أكينفييف ليفتتح التسجيل بعد 11 دقيقة بعد هجمة مرتدة سريعة ثم ضاعف نيل تيلور التقدم بعد تسع دقائق من هجمة مشابهة. ولم تستفق روسيا من صدمة الهدفين قبل أن يختتم جاريث بيل الثلاثية في الدقيقة 67 من تسديدة متقنة أمام المرمي وهو هدفه الثالث في البطولة ليتصدر ترتيب الهدافين. واحتفل لاعبو ومشجعو ويلز بالانتصار وسط أجواء حماسية بينما خاب أمل جمهور روسيا بعد الخسارة للمرة الثانية. وسيتعين علي روسيا التفكير كثيرا في مستقبل منتخبها الذي سيخوض كأس العالم بعد عامين علي أرضه. وتخلت ويلز عن الأسلوب الدفاعي الذي لعبت به معظم الوقت أمام انجلترا وأعادت استغلال براعتها الهجومية كما فعلت في فوزها الأول علي سلوفاكيا. وظهر بيل - الذي سجل هدفين من ركلتين حرتين في أول مباراتين ليعادل الرقم القياسي في البطولة - بأداء متميز قبل أن يهز الشباك في الشوط الثاني ليصبح أول لاعب يسجل في ثلاث مباريات متتالية بالنهائيات منذ التشيكي ميلان باروش في 2004.