رصيده الفني لا يتجاوز 3 مسلسلات فقط ورغم ذلك نجح في أن يصنع لنفسه مكانا بين المؤلفين، انه السيناريست باهر دويدار الذي يتعامل مع التأليف الدرامي كهواية بسبب ارتباطه بعمله الاساسي فهو طبيب في إحدي المنظمات الدولية.. الذي عرض له في السنوات الأخيرة مسلسلا «حكايات بنات»، «حق ميت» ويعرض له هذا العام مسلسل «الميزان».. الذي قال عنه المسلسل نتاج جهد كبير بذله كل فريق العمل بدايه من أصغر ممثل إلي اكبرهم وصولا للمخرج المتميز أحمد خالد واضاف عكفت علي كتابه الحلقات ما يقرب من العام لذلك اعطيت كل شخصية عناية خاصه وأضفت لكل واحده منهم تفاصيل وخطوط جانبية تجعل الاحداث اكثر تشويقا ففي البدايه كتبت بدايه المسلسل ونهايته ثم بدأت في كتابة الحلقات التي ستوصلنا لهذه النهاية وحرصت أن يكون هناك اكثر من حدث كل حلقة وقفله لكل حلقة تكون شيقة وبها نوع من الغموض أو المفاجأة.. واضاف مشكله الاكشن انه يناسب الأفلام اكثر من الدراما التليفزيونية واذا قدمناه في عمل درامي في 30 حلقة سيشعر المشاهد بالمط والتطويل الذي ليس له داع.. ولذلك حاولت تفادي ذلك في المسلسل بتشعيب العلاقات بين الابطال ووجود أكثر من حادثة بجانب الحادثة الرئيسية وهي قضية شريف مختار «أشرف ذكي». دراما الجريمة عن سر انتشار دراما الجريمة والغموض في الفترة الأخيرة يقول ببساطة الطلب «زايد» علي هذا النوع من الدراما من الفضائيات بناء علي طلب المشاهدين فاذا كان لدينا 30 عملا يتم عرضها هذا العام فستجد ان ثلثها ينتمي إلي دراما الجريمة والأكشن فهذا النوع من الدراما يستطيع جذب عين المتفرج من الحلقات الأولي وهذا ليس جديد بل موجود منذ بداية التليفزيون مثل مسلسلات «القط الأسود» و«الدوامه» وغيرها فهذه مسلسلات كانت تعتمد علي الغموض والأثارة وكان الامر المميز أن صناع هذه الأعمال لم يجبروا علي عدد حلقات معين فالكاتب يبدأ في كتابة الحدوتة وحين ينتهي تكون نهاية الحلقات بدون مط او تطويل فمن الممكن ان تشاهد عمل 9 حلقات او 12 او 15 حلقة ونادرا ما كانت تقدم هذه النوعيه في مسلسلات ال30 حلقة فلم يكونوا مرتبطين بموسم كما نفعل نحن الأن.. وأظن ان هذه مرحله تمر بها الدراما وستنتهي قريبا وهذه وجهة نظري لا اقصد انها ستختفي بل انها لن تكون بهذه الكثافة وسيتجه صناع الدراما للاعمال الكوميدية. إسقاط سياسي .. وعن الاسقاطات السياسية التي يحملها المسلسل قال لم أقصد أشخاصا بعينهم وقت كتابة الحلقات وكل الشخصيات هي من خيالي لكنها مستمدة من الواقع وعلي كل مشاهد ان يتخيل ويسقط ما يدور في المسلسل علي الواقع.. فنحن نتعرض في المسلسل لكواليس التوك شو وعلاقة رجال الاعمال بالسياسة والاعلام او تزاوج السلطة بالمال بالاعلام وحجم تأثير ذلك علي ما يحدث في البلد وتأثيرة ايضا علي المواطن ولم نحدد تاريخا لان ما نطرحه من قضايا كان موجودا في الماضي وموجود الان وسيستمر في المستقبل. الأنسب للدور وعن الانتقادات التي وجهت للفنانه غادة عادل بطله الحلقات بسبب رقتها التي لاتتناسب مع بعض المشاهد قال: كان مقصودا ان تكون شخصية نهي التي تجسدها غادة بهذه الرقة فكنت اري البطله سيدة عادية جدا شبه الناس وليست بطله خارقة وكنت اريد ان اوصل رساله من خلالها ان النجاح لايستدعي قوي خارقة او اي ملكات غير تقليديه يحتاج الاجتهاد والعمل وسهل لاي شخص عادي ان يصل اليه.. واذا نظرنا إلي نهي فهي ست عاديه تعاطفت مع محسن «محمد فراج» علاقتها بزوجها «باسل» عاديه جدا بها شد وجذب كالموجود في كل بيت مصري فهي شخصية رقيقة وليس بالضرورة ان تكون حادة الطباع ونبره صوتها عاليه لانها تعمل محامية.. وعلي المستوي الشخصي اجد ان غادة عادل هي اصلح من تقوم بالدور فهي ممثله شاطرة وأدت الدور بمهاره.