سيولة مرورية بميدان التحرير فى ذكرى الثورة شهدت وسط العاصمة أمس حالة من الهدوء التام والتواجد الأمني بالتزامن مع الذكري الثالثة لاحتفالات ثورة 30 يونيو وسط غياب تام للمحتفلين بسبب ارتفاع درجات الحرارة وفي بعض الميادين قام العمال بنصب المسارح ومكبرات الصوت استعداداً لانطلاق الاحتفالات بعد الافطار. قامت «الأخبار» بجولة في شوارع وميادين القاهرة لرصد حالة الشارع والتي لم تختلف في مظهرها إلا قليلا في بعض الميادين التي استعدت للاحتفالات.. ففي ميدان التحرير تفقد أمس اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة ونائبه حكمدار القاهرة اللواء جمال السعيد ميدان التحرير ومنطقة ووسط البلد بالتزامن مع الذكري الثالثة لثورة 30 يونيو. وذلك للاشراف علي الخطة الأمنية المتفق عليها سواء في البحث الجنائي او المرور او تأمين المنشآت الهامة والحيوية حيث قامت أجهزة الأمن بتكثيف التواجد الأمني بمحيط مقر المنشآت الشرطية خاصة مقر وزارة الداخلية ومقر مديرية الامن وتمشيط المنطقة بالكامل وانتشار رجال المفرقعات والكلاب البوليسية بمداخل ومخارج ميدان التحرير، كما تم اغلاق محطة مترو السادات لسهولة تأمين الميدان، واختفي بائعو الاعلام والصور التذكارية والباعة الجائلين المعتاد مشاهدتهم في كل احتفالية. وفي ميدان عابدين بالقرب من القصر الجمهوري تزين الميدان بالاعلام المصرية ولافتات التهنئة التي وضعتها محافظة القاهرة لتهنئة الشعب المصري وغاب أيضا المحتفلون من المشهد وكافة المؤشرات لاقامة احتفالات بهذا المكان. وفي ميدان طلعت حرب تواجدت القوات المكلفة بتأمين الميدان وسيارات الإطفاء التي يتم الدفع بها في حالات الاستنفار الأمني التي تقوم بها الأجهزة الأمنية بالتزامن مع قيام المصريين بالاحتفال بالشوارع والميادين. وفي شوارع مدينة نصر ومحيط قصر الاتحادية قامت هيئة تجميل القاهرة بتزيين الشوارع بالاعلام المصرية احتفالا بثورة 30 يونيو ففي ميدان الشهيد هشام بركات رابعه «العدوية سابقا» اختفت خفافيش الظلام بعد دعواتهم المعتادة بالتظاهر وتعكير صفو جموع المصريين بثورة الشعب وكثفت قوات الامن من تواجدها في محيط المسجد وقامت بالدفع ب 3 سيارات امن مركزي ومدرعة مكافحة الشغل تحسبا لاي اعمال عنف وشغب كما عززت من تواجد افراد الامن بالشوارع الجانبية لرصد اي تحركات او تجمعات غير مرغوب فيها واكد الاهالي انهم سيقفون بالمرصاد لكل اخواني تسول له نفسه التظاهر حتي بالشوارع الفرعية بالمنطقة وقد شهد محيط النصب التذكاري بطريق النصر حالة من الهدوء واختفت الاحتفالات خلال الساعات الاولي من صباح امس بمرور السنة الثالثة للاطاحة بحكم الاخوان المستبد وتزينت الاعمدة المجاورة للنصب بالاعلام المصرية وسط حالة من السيولة المرورية. ولم يختلف المشهد بمحيط قصر الاتحادية والذي تحول الي ثكنة شرطية وانتشر رجال الامن بجميع الشوارع والازقة المجاورة للقصر للتصدي لاي تجمعات اخوانية وقامت القوات بفرض كردون امني ووضع المتاريس الحديدية بمحيط الابواب الرئيسية للقصر والدفع بسيارتي مكافحة شغب. وقامت محافظة الجيزة بالتعاون مع مديريتي التربية والتعليم والشباب والرياضة بالإعداد لحفل كبير وضخم داخل ميدان النهضة ويتخلله افطار جماعي لكافة المواطنين المشاركين في الاحتفالية بحضور اللواء كمال الدالي محافظ الجيزة ثم يعقب الافطار إقامة مسابقة علمية وثقافية للمشاركين تنظمها ادارة التربية والتعليم بالجيزة كما تم وضع ألعاب ترفيهية للأطفال من أجل إسعادهم ورسم ابتسامة علي وجوههم وإدراكهم بالإنجاز الحقيقي الذي تم تحقيقه علي أرض الواقع والذي تمثل في إزالة حكم الجماعة الإرهابية التي أرادت بالبلاد سوءا. وتقام في نهاية الاحتفالية مباراة قدم من المحتمل أن يشارك في ضربة البداية خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة الذي عود المشاركين في الاحتفاليتين السابقتين بالتواجد معهم . وشارك عدد من مديري المدارس الحكومية وأصحاب المدارس الخاصة في تزيين الشوارع ووضع الأعلام علي أعمدة الإنارة بجانب قيامهم بوضع بوسترات بطول 20 مترا علي امتداد شارع النهضة كتب عليها «المصريين في عيد.. يوم الأمل.. رسم كفاح الأبطال.. السيسي رجل مصر بالاختيار».