معدلات »الشماتة« ارتفعت بعنف في الوسط الرياضي واصبحت تمثل خطرا شديدا علي تركيبة المجتمع ككل علي اعتبار ان الشريحة التي تهتم بالرياضة ضخمة جدا. لم يستحق حسن حمدي هذا القدر من »شماتة« البعض الذين كانوا يظهرون له حبا يصل لدرجة النفاق، وبعد تحقيقات الكسب غير المشروع انقلبت الآية تماما وطفت الي السطح مشاعر الحقد والكراهية.. وليس هناك احد فوق القانون، ولكن رحمة بالبني آدمين حتي تفصل المحكمة ليس في قضية حسن حمدي فقط، وانما في اي قضية. من مصلحة الكرة المصرية ان يقف الزمالك علي قدميه، وان تلقي ادارة ممدوح عباس الدعم، حتي تستطيع ان تعمل الفترة الباقية علي وضع النادي في مكانته اللائقة، دون منغصات او عراقيل. ولعل حالة »اللخبطة« التي شهدها النادي في الاونة الاخيرة كانت جزءا من »لخبطة« كبري في كل الاندية.. و»الجدع« هو من يستطيع اللحاق بالركب سريعا. الي اي طريق سيذهب اتحاد الكرة الذي اصبحت سيرته علي كل لسان في الداخل والخارج.. وما هو مصيره في المستقبل القريب مع المحاكم وهل صحيح ان البعض يري ان اسرة اللعبة »خدت مقلب« ام ان الامور ستمضي والخيرة فيما اختارها الله. يبدو ان الدنيا »مكركبة« في الاوضاع الرياضية، سواء علي صعيد الفساد او الخلل الاداري، او الجهل بأصول العمل، لدرجة ان العامري فاروق لم يستطع حتي الان ان يعرف راسه من رجليه ويحتاج الي مزيد من الوقت لكي تظهر ملامح الطريق الذي يسير فيه.. هي نفس مشاكل البلد! دون ان يدري الكثيرون تأهل منتخب الشباب بقيادة ربيع ياسين لنهائيات بطولة الامم الافريقية بالجزائر رغم صعوبة التصفيات ومع ذلك لم يحظ بأي اهتمام اعلامي. بينما لاتزال كل الاضواء تذهب الي حضرات الافاضل الكبار الذين فشلوا في التأهل للنهائيات لثاني مرة علي التوالي.. منتهي الظلم. الدنيا كما هي في قضية البث قبل كل موسم. ولكن هذه المرة »العملية زايطة شويتين«، لان الغموض يلف جميع الارجاء.. الجبلاية والاندية والسوق.. »وبعدين فين الدوري«.. ولا مؤاخذة!