لقي ما لا يقل عن 23 شخصا مصرعهم وفقد أثر آخرين في أسوأ فيضانات تشهدها ولاية وست فرجينيا الأمريكية منذ نحو قرن، حسبما أفاد مسؤولون. وأشار المسؤولون إلي أنه تم إنقاذ المئات ممن علقوا في منازل غمرتها مياه الفيضانات في الولاية الواقعة شرقي البلاد. وشهدت الولاية الجبلية هطول أمطار وصل منسوبها إلي 25 سنتيمترا، الخميس الماضي، الأمر الذي أدي إلي فيضان الأنهار والجداول المائية في الولاية. وقال حاكم الولاية إيرل راي تومبلين في مؤتمر صحفي، «الضرر واسع الانتشار ومدمر. التحدي الأكبر لا يزال كثرة المياه». وقال تومبلين إن منسوب المياه في عدة أنهار ارتفع إلي مستويات خطيرة بما في ذلك نهر «إيلك» والذي وصل إلي 32 قدما وهو أعلي مستوي لمنسوب المياه فيه منذ عام 1888. وأضاف أن المسؤولين الحكوميين يوجهون الموارد إلي إنقاذ المحاصرين أو الذين جرفتهم مياه الفيضانات. وقال إن نحو 66 ألف شخص من سكان الولاية بلا كهرباء. وأعلن تومبلين حالة الطوارئ في 44 من 55 مقاطعة ونشر 200 فرد من الحرس الوطني بالولاية للمساعدة في جهود الإنقاذ أمس الأول. وقالت متحدثة باسم قسم الأمن الداخلي وإدارة الطوارئ إن مقاطعة جرينبرير جنوب شرق الولاية هي الأكثر تضررا حيث سقط فيها 15 قتيلا. وقال تيم روك المتحدث باسم قسم الأمن الداخلي وإدارة الطوارئ إن من المتوقع أن تستمر عمليات الإنقاذ والانتشال خلال اليومين المقبلين. وقال «المياه حاصرت بلدات بأكملها... الناس يقولون إن منسوب المياه داخل منازلهم بلغ ثماني أو تسع أقدام». وقال فرانك بيريرا خبير الأرصاد في هيئة الأرصاد الوطنية إن ربع معدل الأمطار السنوي في ولاية وست فرجينيا هطل في يوم واحد. وكانت العواصف التي اجتاحت وست فرجينيا جزءا من ظروف مناخية قاسية تجتاح وسط غرب الولاياتالمتحدة وتتسبب في تكوين أعاصير. من جهة أخري، قتل شخصان علي الأقل في حريق اجتاح وسط كاليفورنيا ودمر أكثر من 100 مبني، وحمل حاكم الولاية علي إعلان حالة الطوارئ، حسبما أعلن مسؤولون. واندلع الحريق، الذي امتد سريعاً قبيل مساء الخميس، في منطقة ليك ايزبيلا في مقاطعة كيرن، وانتشر علي مسافة 121 كلم مربعاً تقريباً بحلول بعد ظهر الجمعة، ولم تسيطر السلطات سوي علي 5% منه. من جانبها، قالت هيئة الإطفاء إن رجالها يواجهون رياحاً قوية في منطقة ارسكين، التي تبعد حوالي ثلاث ساعات إلي الشمال من لوس أنجلوس. وأصدر الحاكم جيري براون حالة طوارئ في المنطقة، مما يتيح توزيع المساعدات بشكل أسرع. من جهتها، أوردت وسائل إعلام محلية أن الحريق أتي علي 80 منزلاً وأن هذا العدد يمكن أن يرتفع لأن الحريق خرج عن السيطرة. كما تم إجلاء آلاف السكان من المنطقة .