تجري اليوم قرعة التصفيات الإفريقية المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم لكرة القدم بروسيا 2018، وذلك في تمام الواحدة ظهراً بالقاهرة. وتشهد القرعة مشاركة 20 منتخبا ستوزع علي 5 مجموعات تضم كل مجموعة 4 منتخبات بموجب تصنيف الاتحاد الدولي الأخير، علي ان يتأهل المنتخب الأول من كل مجموعة إلي المونديال مباشرة. وقد شهد تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) اعتراض كبيراً من الدول بدأتها مصر وذلك بعدما أرسل الفيفا خطاباً رسمياً بأن التصنيف التراكمي سيتم احتسابه أحد أيام 8 أو 9 أو 10 يونيو 2012 وحتي نفس الأيام من العام الحالي، لكنه فوجئ باحتساب الفيفا للتصنيف بداية من يوم 7 وهو ما خدم مصلحة المنتخب التونسي الذي لعب مباراة وفاز بها في هذا التاريخ منذ أربع سنوات في الوقت الذي كانت مباراة منتخب مصر يوم 9 يونيو فلم تحتسب نتيجة هذا اللقاء في التصنيف مما جعلنا نقع في التصنيف الثاني، بعدها اعترضت مصر رسمياً علي تغيير الفيفا لموعد احتساب التصنيف التراكمي، وافق وقتها الفيفا بخطاب رسمي علي تعديل موعد إعادة التصنيف من يوم 7 إلي 21 يونيو، لكنه عندما جاء لاحتساب التصنيف من جديد اعترضت كل من منتخبات تونس ونيجيريا والرأس الأخضر وهددت بتصعيد الأمر إلي محكمة التحكيم الرياضي، وتدخلت لجنة الطوارئ في الفيفا وأعادت التصنيف مرة أخري إلي وضعه باحتسابه يوم 7 يونيو فحل منتخبنا الوطني في التصنيف الثاني للفيفا. وقد ضم التصنيف الأول كلا من منتخبات الجزائر وكوت ديفوار وغانا والسنغال وتونس وفي التصنيف الثاني جاء منتخب مصر والرأس الأخضر والكونغو الديمقراطية وغينيا والكاميرون وفي المستوي الثالث جاء منتخب الكونغو ونيجيريا والمغرب ومالي وجنوب افريقيا وف المستوي الرابع جاء منتخب أوغندا وليبيا وبوركينا فاسو وزامبيا والجابون. وستقام القرعة بسحب منتخبات المستوي الرابع أولا ويضع كل منتخب منها في المجموعات من الأول إلي الخامس علي ان يتم توزيع بعد منتخبات التصنيف الثالث ثم الثاني ويبقي مستويات المنتخب الأول في المرحلة الأخيرة يتم توزيعها علي الخمس مجموعات. ومن المنتظر ان تشهد القرعة مواجهات ساخنة بالنظر إلي تألق المنتخبات المنافسة في الدور الحاسم وعراقتها، كما انها قد تشهد مواجهات عربية عربية. ويعد المنتخب الجزائري احد افضل المنتخبات في العربية والإفريقية بالنظر إلي عروضه الرائعة في التصفيات، ويرغب المنتخب الجزائري في التأهل للمرة الثالثة علي التوالي والخامسة في تاريخه للمونديال، علما بأنه يبحث في الوقت الراهن عن مدرب بعد استقالة الفرنسي كريستيان جوركوف، وأن نتيجة القرعة هي التي ستحدد اسم المدرب. فيما يبحث المنتخب التونسي بقيادة مدربه البولندي هنري كاسبرجاك عن المشاركة الخامسة ايضا في المونديال ولكنها الاولي منذ عام 2006، علما بأنه لم يسبق له تخطي الدور الأول في العرس العالمي. اما منتخب الفراعنة، فقد طرح جهازه الفني مناوشات التصنيف جانباً، وتعاهدوا علي التأهل للمونديال تلك المرة مستغلين حالة المعنويات المرتفعة للفريق بعد العودة إلي بطولة أمم افريقيا عقب غياب دام 3 دورات متتالية بالإضافة إلي رغبة اللاعبين والشارع المصري في التأهل للمونديال الذي غاب عنه من مونديال 1990في ايطاليا. أما منتخب المغرب فحاله لا يختلف كثيراً عن تونس ومصر، وهو يطمح بقيادة مدربه الجديد الفرنسي هيرفيه رينارد، إلي وضع حد لغياب 20 عاما عن المونديال وتحديدا منذ عام 1998 في فرنسا، علما بأنه كان اول منتخب من القارة السمراء يتخطي الدور الاول وذلك عام 1986 قبل ان يخرج بدوره وعلي غرار جارته الجزائر علي يد ألمانيا. أما المنتخب العربي الأخير وهو المنتخب الليبي فلم يسبق له التأهل للمونديال ويعاني حاليا من الوضع السياسي الصعب الذي تمر به بلاده، فلديه مهمة صعبة تحت قيادة مدربه الاسباني المخضرم خافيير كليمنتي.