الدستور الجديد لمصر يجب أن يكون في بيت كل مواطن في مصر ، يقرأ عنه و يستمع إلي مناقشات حوله و يدلي برأيه ومطالبه فيه، فالدستور دستورنا ويجب أن يكون الآن شغلنا الشاغل ، ولا يهم من يمثل الأغلبية ومن يمثل الأقلية ولكن مايهم هو النتيجة النهائية التي ستخرج إلينا لتثبت أننا بالفعل قمنا بثوره كان شعارها "عيش -حرية -عدالة اجتماعيه"، ثوره قامت لتحرر المصري من "تًغًوَل"السلطة و"توحش" الاستئثار بالثروة ، ولم تكن تدري أن من سيكتبون دستورها سيكون نصفهم علي الأقل لا علاقة لهم بوضع أي قانون أو دستور من قبل ، وأن كثير منهم سوف يحاولون تقييد الحرية الأنسانيه حسب الأهواء واختلاف التفسير، وأن بعضهم يريد "وأد" المرأة وتحجيمها ودفعها للتخلي عن كل ما ناضلت من أجله طوال حقب زمنيه متعاقبة لتصبح مستقلة موفورة الكرامة، بلا ذل ولا إذلال ، ورغم أن الإسلام هو أكثر الأديان السماوية التي كرمت المرأة ومنحتها حقوقا غير مسبوقة وساوت بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات ، ولا يجب أن يكون هناك خوف من تطبيق الشريعة الأسلاميه السمحاء التي تحترم كرامة الإنسان وحقه في الحياة وحقه في التعبير والاختلاف ، ولكن الخوف كل الخوف من أن يتحول تطبيق هذا إلي وسيله للقمع وسلب الكرامة وقهر الضعفاء واشباع الأهواء السياسية المتقلبة! ما أريده في دستورنا الجديد ببساطه هو نفس كلمات العالم جمال الدين الأفغاني" ملعون في دين الرحمن من يسجن شعباً، من يخنق فكراً، من يرفع سوطاً، من يُسكت رأياً، من يبني سجناً، من يرفع رايات الطغيان، ملعون في كل الأديان من يُهدر حق الإنسان، حتي لو صلّي أو زكّي أو عاش العُمرَ مع القرآن".