تمثال «إبراهيم باشا» استعاد شبابه بعد عمليات ترميم استمرت 3 شهور انتهت أعمال ترميم تمثال إبراهيم باشا وتم رفع السقالات المحيطة به، ليعود التمثال الشهير لسابق عهده ويزين ميدان الأوبرا بعد جراحة ناجحة استغرقت 3 شهور. واوضح الدكتور غريب سنبل رئيس الادارة المركزية للترميم بوزارة الآثار ل «الأخبار» أن أعمال الترميم شملت ازالة مركبات الصدأ الموجودة علي التمثال المصنوع من البرونز بطريقة ميكانيكية باستخدام «فرش سلك شعر نحاس» ودون الاعتماد علي مواد ومذيبات.. كما تم ازالة الكتابات المشوهة للتمثال وقاعدته الرخامية التي حدثت عقب ثورة يناير، واضاف: ازيلت طبقات العزل القديمة للتمثال المستخدم في مادة «البارلويد» بكميات زيادة بعد أن احدثت طبقة لامعة خاصة ببطن الحصان، بالاضافة إلي تثبيت «اللجام» المصنوع من البرونز الخاص بالحصان والمهدد بالسقوط، وكذلك تثبيت السيف البرونزي تم ترميم اللوحة التأسيسية وتنظيف اللوحتين الجانبيتين وهما من ابداع الفنانين المصريين احمد عثمان ومنصور فرج وللوحتين قصة طريفة، فقد نحت الفرنسي «كوردييه» واع لوحتين لإعدادهما علي جانبي القاعدة، مما سبب أزمة في العلاقات بين مصروتركيا بأمر من الخديوي «اسماعيل» في عام 1872 لأن أحدهما تمثل معركة «نزيب»، والثانية تسجل معركة «عكا» وتدخلت السلطات التركية ورفضت وضع اللوحتين لأنهما تؤرخان لهزيمتها امام جيوش مصر، وأخذ «كوردييه» اللوحتين وسافر إلي فرنسا، وعرضهما في معرض «باريس» في عام 1900، وبعد انتهاء مدة العرض أخذهما إلي بيته وحفظهما في «ستوديو» صغير، وعندما عزمت الحكومة المصرية علي الاحتفال بمرور مائة سنة علي وفاة «ابراهيم باشا» في عام 1948، أرادت أن تضع اللوحتين الأصليتين في مكانهما فأجرت اتصالات مع السلطات الفرنسية وبحثت عن اللوحتين عند حفيد «كوردييه»، وفي متاحف «باريس» الكبري فلم يعثر لهما علي أثر.