فى ميدان الأوبرا يوجد تمثال إبراهيم باشا المولود 1789، من صنع المثال الفرنسى "كوردييه" بأمر من الخديوى إسماعيل عام 1872، أقيم فى ميدان العتبة الخضراء أولا، ولكنه نقل بعد ذلك إلى مكانه الحالى، أحدثت إقامته أزمة بين مصر وتركيا. وما حدث أن "كوردييه" صنع لوحتين لوضعهما على قاعدة التمثال الرخامية، إحداهما تمثل معركة "نزيب"، والثانية تمثل معركة "عكا"، وكانت اللوحتان على وشك أن يوضعا على جانبى قاعدة التمثال، ولكن السلطات التركية تدخلت ورفضت اللوحتين، لأنهما تمثلان هزيمتها أمام جيوش مصر.
وأخذ "كوردييه" اللوحتين وسافر إلى فرنسا حيث دفنهما التاريخ، وعندما عزمت الحكومة المصرية على الاحتفال بمرور مائة سنة على وفاة إبراهيم باشا، أرادت أن تضع اللوحتين فى مكانهما فاتصلت مصر بفرنسا، وتم البحث عن اللوحتين، وقيل إنه وجدت صورتان فوتوغرافيتان لهما، وقام المثالان المصريان أحمد عثمان ومنصور فرج بصنع لوحيتن شبيهتين بلوحتى كوردييه، وهما الموضوعتان اليوم على جانبى التمثال، وقد احتفل برفع الستار عنهما فى احتفال عسكرى.
وإبراهيم باشا قائد مصرى، وهو الابن الأكبر لمحمد على، أخمد ثورة الوهابيين والثوار اليونانيين، الذين خرجوا على تركيا، وانتصر على الأتراك فى معركة نزيب سنة 1839، وعين فى 1848 نائبا عن أبيه فى حكم مصر وتوفى فى حياة أبيه.