سعت الصينوالولاياتالمتحدة أمس إلي تسوية خلافاتهما في اليوم الأخير من «حوارهما الاستراتيجي والاقتصادي» لكن بدون أن تنجحا في الحد من التوتر بشأن بحر الصين وحقوق الإنسان. واستعرضت القوتان الكبريان خلال يومين في هذا اللقاء السنوي القضايا التي كانتا متفقتين بشأنها من المناخ إلي الملف النووي الكوري الشمالي ومكافحة الارهاب وايبولا. وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري قبل أن يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينج، إن العلاقات بين الصينوالولاياتالمتحدة «هي الأهم في العالم». ولكن قبل ذلك وبينما أظهر كيري ويانج جيشي مستشار الدولة الذي يشرف علي الدبلوماسية الصينية الاجواء الودية للمحادثات، لم يتأخر الخلاف في الظهور. فقد أكد كيري أن التوتر في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بكين بالسيادة الكاملة عليه كان موضوع بحث «عميق». وقال: «أكدت الدعم الاساسي من قبل الولاياتالمتحدة لحل سلمي وتفاوضي» وكذلك «قلق واشنطن من أي مبادرة احادية الجانب»، ملمحا إلي أعمال الردم و»العسكرة» التي تقوم بها الصين في جزر صغيرة وتعترض عليها الدول المجاورة. من جهته، رد جيشي بالقول ان بكين «تأمل في ان تحترم الولاياتالمتحدة وعدها بعدم تبني موقف في النزاعات علي الأراضي». وانتقد وزير الخارجية الامريكي أمس في بكين بحضور مسئولين حكوميين صينيين، قانونا جديدا يفترض أن يحد من نشاطات المنظمات غير الحكومية الاجنبية.