فرق كبير بين الحرية والفوضي وما قامت ثورة يناير إلا لاسترداد الحرية والكرامة الإنسانية والحياة الكريمة لكل إنسان ولكن وبكل أسف يبدو أن معظم أبناء مصر سواء كانوا من النخبة أو من القطاع العريض من أفراد الشعب طبقوا الحرية بعد الثورة بنهج الفوضي فكل إنسان من وجهة نظرهم يقول ما يشاء ويفعل ما يشاء بلا حد وبلا أي ضوابط ومعروف ان الحرية غير مطلقة وتقف عند حد عدم الاضرار بالآخرين وبنظرة سريعة علي المشهد العام في مصر نجد من يطلقون علي أنفسهم النخبة ولا أعرف علي أي أساس هم نخبة فهم يلهثون وراء زعامات وهمية ويطلقون الشعارات والشتائم أحيانا لاثارة المواطنين ضد المسئولين ابتداء من رئيس الجمهورية وما دونه غير مقدرين الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد . ونفس الأمر ينطبق علي القطاع العريض الذي لم يتعب أو يهدأ من الاعتصامات والاضرابات والتي تهدم اقتصاد الدولة أكثر مما هو منهك ومنهار وبصراحة لا أعرف هل يشعر أي مدرس من أباطرة الدروس الخصوصية بالخجل وهو يطالب بكادر خاص ونفس المسألة للأطباء وعياداتهم تدر عليهم الكثير واللهم لا حسد وقد يكون المدرسون الغلابة في تخصصات التربية الرياضية والموسيقية والأنشطة والإداريين لهم الحق في كادر متميز وكذلك صغار الأطباء والممرضات والإداريين بالصحة وكل موظف أو عامل في الدولة له نفس الحق في تحسين ظروف معيشته ولكن كيف تتحقق كل هذه المطالب التي تحتاج مليارات والجميع لا يعمل وهم يشاركون في هدم كيان الدولة وليس بناءها ويا كل إنسان علي أرض مصر.. اتق الله في وطنك وبقدر ما تطلب أد واجبك .