بجرأة شديدة تمكن شباب قرية «جزيرة سهيل النوبية» جنوب مدينة أسوان، من اصطياد تمساح يبلغ طوله متراً ونصف المتر، بعد أن فشلت الأجهزة المعنية في اصطياده بعد تعقبه لعدة أيام، داخل مياه النيل التي تطل عليها الجزيرة مباشرة. بدأ المسلسل المرعب قبل نحو أسبوع عندما ظهرتمساحان في مياه النيل، مما اثار الخوف بين الأهالي التي منعت أطفالها وشبابها من النزول للمياه، وتم ابلاغ الجهات المسئولة، التي أرسلت بدورها لجنة من البيئة مزودة بأجهزة تتبع للتمكن من اصطياد التمساحين. وعندما فشلت جهود اللجنة في اصطياد أحد التمساحين، قرر شباب قرية «جزيرة سهيل»، تولي المهمة بأنفسهم، خاصة أنهم علي دراية بالمنطقة المحيطة بقريتهم والأماكن المفضلة للتماسيح، كما أنهم أكثر خبرة بالتعامل معها نظراً لامتلاك عدد كبير من الأهالي للتماسيح بغرض الجذب السياحي. ونجح الشباب بالفعل في اصطياد الأول ويبلغ طوله متراً ونصف المتر، ومازال بحثهم جاريا عن التمساح الثاني، وطوله نحو أربعة أمتار، ومازال يثير الذعر بين أهالي القرية وضيوفها، ويشير حسين محمد عبد النعيم من أهالي قرية سهيل، إلي أنها لم تكن المرة الأولي التي يظهرعندهم تمساح، فقد سبق واصطاد الأهالي 3 تماسيح خلال أربعة شهور، ويوضح أن عدم تمكن رجال حماية البيئة من اصطياد التمساحين الأخيرين، هو عدم درايتهم الكافية بطريق الصيد، حيث يستخدمون صنادل ومراكب ذات مواتير كهربائية مما يجعل التمساح يهرب بعيدا عن مصدر الصوت، بينما يعتمد الأهالي علي صنادل يدوية لا يشعر التمساح بوجودها. يشير محمود يحيي أحد الأهالي إلي أن جميع من يمتلكون تماسيح بمنازلهم سواء بغرب سهيل او جزيرة سهيل أو غيرها لا يقومون بإلقائها في النيل، لأنهم يعتمدون عليها لجذب السياح، كما أن تماسيح كل شخص معروفة ومن السهل التعرف علي صاحبها. وفي نفس السياق يؤكد مسئول بالبيئة رفض ذكر اسمه، أنه من الممكن أن تكون قد تسربت التماسيح للنيل شمال أسوان عن طريق إحدي فتحات السد العالي والتي تحتجز خلفها مياه بحيرة ناصر، مشيراً إلي أن البحيرة هي المصدر الوحيد للتماسيح بمصر، كما ان هناك احتمالا أن يكون أحد الأشخاص قد ألقاها في مياه النيل بعدما عجز عن تربيتها إلي هذا الحد، مشيرا إلي ان تجارة التماسيح غير المشروعة لاتزال قائمة.