الري: زراعات الأرز المخالفة.. وبذور القطن وفيضان النيل.. وراء تفاقم أزمة المياه

كشفت وزارة الموارد المائية والري ان فيضان النيل العام الماضي كان الأقل خلال 100 عام الماضية، مشيرة إلي أنه من المبكر الآن الحكم علي فيضان العام الحالي والذي يستمر حتي نهاية يوليو القادم.
جاء هذا خلال اجتماع لجنة إيراد النهر وإدارة المياه برئاسة الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري بحضور رؤساء الهيئات والقطاعات المعنية.
واكدت اللجنة ان أسباب الأزمة الحالية في نقص مياه الري في بعض المناطق خاصة في نهايات الترع تزايد مساحات الأرز المزروعة بالمخالفة، وتأخر وزارة الزراعة صرف بذور القطن مما أدي إلي بداية زراعة كافة المحاصيل في وقت واحد تقريبا مما سبب طلبا كبيرا علي المياه في نفس الفترة.
وطالبت اللجنة التي ترأسها وزير الري بضرورة الإعلان عن وقف تصدير الأرز بشكل دائم كأحد الإجراءات الضرورية لخفض زراعات الأرز المخالفة وتوفير المياه.
وشدد وزير الري علي أنه سيتم تطبيق غرامات مخالفات الأرز بكل حسم علي كافة المخالفين وناشد الوزير أعضاء مجلس النواب وكافة الجهات المعنية بالوقوف صفا واحدا للحد من زراعات الأرز المخالفة.
واستعرض الاجتماع ما قامت به لجنة الأزمات بالوزارة لمواجهة بداية موسم الزراعة الصيفي وما صاحبه من أزمات نتيجة الزيادة الكبيرة في الاحتياجات المائية للزراعة في هذه الفترة..كما بحثت اللجنة موقف الأمطار علي حوض نهر النيل للعام الماضي والعام الحالي حيث يبدأ موسم الأمطار في أول مايو علي الهضبة الاثيوبية وعلي البحيرات الاستوائية وتم الاشارة إلي أن درجة الفيضان تعتمد علي معدلات سقوط الأمطار وعلي طول موسم الأمطار.
وفي ختام الاجتماع وجه وزير الري باستمرار عمل لجنة إيراد النهر وإدارة المياه بشكل دائم طوال العام مع التأكيد علي أهمية استمرار الوزارة في التنبؤ بالأمطار والسيول ومشاركة تلك التنبؤات مع كافة الجهات المعنية لسرعة التعامل مع أي مخاطر يمكن أن تنجم عنها.