د. مصطفى مسعد - د. رأفت الشيخ 50 طالبا گويتيا تم قيدهم بمعهد الدراسات الأسيوية وإمتحنوا في مواد تم تدريسها قبل الامتحان بساعات!! 5 أعضاء هيئة تدريس فقط علي 6 أقسام گاملة! فضيحة جامعية من العيار الثقيل حدثت في جامعة الزقازيق وبالتحديد بمعهد البحوث والدراسات الأسيوية وهو معهد مختص بالدراسات العلياو نضع تفاصيلها أمام د.مصطفي مسعد وزير التعليم العالي ليحيلها إلي التحقيق بعد أن أصبح الالتحاق بهذا المعهد علي الورق فقط.. ولايزيد عدد أعضاء هيئة التدريس به علي خمسة أعضاء فقط مع أنه معهد للدراسات العليا متخصص في منح الدبلومات والماجستير والدكتوراة أما الحصول فيه علي أي منهم فقد أصبح لها طرق أخري معظمها غير مشروع سوف تكتشفها لجان التحقيق خاصة بعد أن تعرف أن هناك 50 طالبا كويتيا كان قد تم تسجيلهم بالمعهد في السنة الأولي للدبلوم وجاءوا علي موعد الإمتحان ولم يحضروا محاضرة واحدة بالمعهد من قبل ونجحوا بنسبة 100٪!! وكانت مواجهة ساخنة بين صفحة »هنا الجامعة« وبين كل الأطراف لنكتشف فضائح اخري لاحصر لها بالمعهد الوحيد من نوعه في مصر والتي فشلت كل قيادات جامعة الزقازيق في علاجها. هذه الحقيقة تكشفت لنا في معهد الدراسات والبحوث الأسيوية بأقسامه الست لذا تخصصت القائم بعمل عميدة المعهد وهي د.هدي درويش وهي أستاذ مساعد ومعها الوكيل د.فتحي العفيفي في تدريس مواد في غير تخصصهم فقد وضعت العميدة لنفسها في الجداول تدريس مواد مقارنة الأديان وهذا هو تخصصها خاصة أنها حاصلة علي ليسانس الآداب تخصص عبري وكانت تعمل قبل مجيئها للمعهد في مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة عين شمس ثم إلتحقت منذ عدة سنوات بجامعة الزقازيق وحصلت علي الدبلومة والماجستير والدكتوراة من قسم الأديان المقارنة بالمعهد، لكنها وضعت لنفسها تدريس مواد أخري ليست في تخصصها علي الإطلاق مثل مادة نظم سياسية بقسم العلوم الإجتماعية والتي تتناول الفكر السياسي في آسيا وهي مادة يختص بتدريسها علماء النظم السياسية والقانون الدولي، أما الوكيل د.فتحي العفيفي فقد كان أكثر عبقرية ولذا حظي بتدريس مواد أكثر في غير تخصصه الدقيق وهوتاريخ حديث وحصل علي الدكتوراة من كلية الآداب وتم ترقيته باللجنة العلمية أستاذا مساعدا ضمن أدبيات قسم التاريخ ولاعلاقة له بالجانب السياسي علي الإطلاق لكنه أعطي لنفسه الحق بالإتفاق مع العميدة أيضا عند تقسيم »التورته« في تدريس مادة »نظم سياسية« وذلك لأول مرة هذا العام بالإضافة إلي مادة »منظمات أهلية«. فضيحة الطلبة الكويتيين وكانت آخرالفضائح هو ماسمحت به إدارة المعهد لخمسين طالبا كويتيا تم جلبهم مرة واحدة بطرق ملتوية للتسجيل به في العام الماضي بعد أن سدد كل واحد منهم مبلغ 2400 جنيه إسترليني وجاءوا بالطائرة ليتجهوا إلي المعهد لأداء الإمتحانات في مواد لم تدرس لهم بالمعهد مع أن المادة 10 من اللائحة الخاصة بالمعهد تشترط لدخول الإمتحان في أي مقرر ألا تقل نسبة الحضور فيه عن 75٪ ضرورة حضور الطالب لكن إدارة المعهد قامت بتنظيم محاضرات سريعة قبل الإمتحانات بساعات كانت عبارة عن لقاءات مع أساتذة المواد لمعرفة المنهج بما فيهم أستاذ تركي جاء بناء علي طلب العميدة باعتبارها رئيسة جمعية الصداقة المصرية التركية ليعلمهم اللغة التركية في عدة ساعات!! وبعد أن جعلت العميدة هذه اللغة إجبارا علي كل طالب وافد لأنه في جميع الأحوال سينجح فيها حتي ولو لم يعرف فيها كلمة واحدة وهو ماحدث بالنسبة لمادة الحاسب الآلي التي جاء د.عاطف عوض أستاذ الحاسب الآلي بكلية العلوم ليفعل مثلما فعل الأستاذ التركي بالنسبة لمادة الحاسب وأيضا جاء بناء علي طلب العميدة والوكيل أيضا د.محمد عبد الحليم مدرس اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الزقازيق ليقوم بنفس المهمة بالنسبة لمادة اللغة الإنجليزية أما بقية المواد فقد كانت هناك ملخصات سريعة قد تم إعدادها بمعدل عدة وريقات لكل مادة لكي يذاكرها الطالب الكويتي ويدخل الإمتحان ليكتب مايستطيع تذكره منها لأنه في النهاية ناجح ناجح، ونحن نتحدي أي مسئول بالجامعة أو المعهد أن يثبت لنا أن هؤلاء الطلاب الكويتيون جاءوا إلي المعهد بطريقة أخري غير ذلك خاصة وأن إدارة الجوازات سوف تثبت للجميع تاريخ دخول وخروج هؤلاء الطلاب الكويتيين مصر0 ماذا عن المعهد لقد أنشئ معهد البحوث والدراسات الأسيوية في عام 1994 وهو متخصص في الدراسات العليا ويهدف إلي النهوض بالدراسات الاسيوية والتوسع في بحوثها والعمل علي نشرها، والإسهام في إسراء المعرفة العلمية بالقضايا الأسيوية السياسية والإقتصادية والإجتماعية والدينية والحضارية واللغوية وغيرها، وتنظيم المؤتمرات والندوات والمحاضرات العلمية في مجال الدراسات الأسيوية، وإعداد الكفاءات والخبرات العلمية المتخصصة في الشئون الأسيوية، وتشجيع التبادل العلمي والثقافي مع المؤسسات والمراكز العلمية الجامعية المتخصصة بالدراسات والبحوث الأسيوية في الداخل والخارج ودعم العلاقات الأسيوية العربية ويعطي شهادات الدبلوم في الدراسات الأسيوية ثم الماجستير ثم الدكتوراة ويقبل خريجي الجامعات المصرية والعربية ويتضمن ستة أقسام دراسية هي: قسم الدراسات وبحوث العلوم الإجتماعية ويختص بالدراسات المتعلقة بمجالات التاريخ والجغرافيا والإجتماع والأنثروبولوجيا في قارة آسيا وقسم دراسات وبحوث العلوم السياسية والإقتصادية ويختص بالدراسات والبحوث المتعلقة بالنظم السياسية والعلاقات السياسية والدولية والنظم الإقتصادية في قارة آسيا قسم دراسات وبحوث الحضارات الأسيوية قسم دراسات وبحوث الديانات ويختص بالدراسات والبحوث المتعلقة بالديانات السماوية وغير السماوية في قارة آسيا قسم دراسات وبحوث الموارد الطبيعية ويختص بالدراسات والبحوث المتعلقة بالموارد الطبيعية الأرضية والمائية والنباتية والجوية والحيوانية قسم دراسات وبحوث اللغات الأسيوية وآدابها ويختص بالدراسات والبحوث المتعلقة باللغات الأسيوية وآدابها القديمة والمعاصرة 5 أعضاء و6 أقسام ومع كل هذه الأقسام لايوجد بالمعهد سوي خمسة أساتذة مساعدين لايستطيعون تغطية جميع مقررات الأقسام خاصة في مرحلة الدبلومة في الأقسام الستة لمدة سنتين أو مرحلة الماجستير في الأٌقسام الستة ايضا لموضوعات متنوعة ومتخصصة ثم مرحلة الدكتوراة في موضوعات مختلفة أيضا وقد بدأ العمل به عن طريق أساتذة منتدبين حتي أعلنت الجامعة في عام 2001 عن تعيين مدرس في كل قسم من الأقسام الستة ووقع الإختيار علي د.هدي درويش ود.عبد الحكيم الطحاوي ود.كرم فرحات ود.أحمد النادي ثم إلتحق بهم في عام 2003 د.ناجي هدهود ود.فتحي العفيفي وبدأت العميدة تحتكر لنفسها هي والوكيل إدارة المعهد ولم تشرك أحداً من أعضاء هيئة التدريس في أي نشاط لدرجة أنها لم تعقد أي إجتماع طوال العام الدراسي الماضي لأعضاء هيئة التدريس، وإنفردت العميدة برئاسة الوظائف الإدارية بداية بقسم النظم حتي يستطيعا التحكم في الطلبة الوافدين في هذا القسم بالإضافة إلي رئاستها لقسم الأديان وللمركز الإسرائيلي وترأس الوكيل قسم العلوم الإجتماعية وتقوم العميدة والوكيل بعمل كل السمنارات لأقسام النظم والأديان والعلوم الإجتماعية والتسجيل دون إشراك أي فرد من أعضاء هيئة التدريس بالمعهد مخالفة لما كان يحدث في إدارات المعهد السابقة. لايمت للعلم بصلة هذا ماعبر عنه د.سعيد الجويلي العميد السابق للمعهد الذي يري أن معهد الدراسات والبحوث الأسيوية من حيث الهدف الذي أنشئ من أجله فهو فكرة جيدة لكن مايحدث فيه لايمت للعلم أو لجامعة الزقازيق بصلة ومايتم من إدارة المعهد لاعلاقة له بالفكرة التي أنشئ من أجلها هذا المعهد والذي يجب أن يخدم مصر في قارة آسيا ولايكون مجرد باب خلفي كما هو حاصل الآن للحصول علي درجات علمية لكن المعهد لايحضر طلابه للدراسة إلا فيما ندر والأساتذة لاتأتي إليه، وكل ماهو موجود بلائحة المعهد لايطبق. ويضيف عميد المعهد السابق الذي قدم إستقالته من عمادته بعد مرور عام ونصف بعد ثورة يناير مباشرة أن مشكلة هذا المعهد هي أن كل النوعيات الموجودة به الآن ليست فوق الشبهات وجميعهم معين بالمعهد بطرق قد لاتكون نظيفة وليس لهم أي نشاط علمي وقد حاولت أن أنشئ مجلة علمية للمعهد لكنني فشلت لأن الواقع الموجود في هذا المعهد مؤلم جدا. ويؤكد العميد السابق أن حل مشكلة هذا المعهد لن تؤتي أكلها إلا إذا تم تفعيل لائحة المعهد وتطبيق مافيها من بنود بشكل واضح وسليم وأن نؤكد علي ضرورة حضور الطلاب المصريين أو الوافدين للدراسة بشكل جدي في المعهد وأن يتم تعيين الأعداد الكافية من أعضاء هيئة التدريس به حتي تكون هناك دراسة جادة وحقيقية بهذا المعهد وليس التركيز علي منح درجات الماجستير والدكتوراة علي الورق فقط. لجنة للإنقاذ وهذا مايؤكد عليه ايضا د.رافت الشيخ المؤسس الأول لمعهد الدراسات والبحوث الأسيوية ويطالب بضرورة تشكيل مجلس أمناء للمعهد لتدعيم القائم بعمل عميد المعهد حاليا في أداء مهامه ومخاطبة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتوفير درجات لتعيين خريجي المعهد من حملة الماجستير والدكتوراة بحيث يتوافر لكل قسم خمسة أعضاء علي الأقل وتعديل لائحة المعهد بما يضمن قبول الطلاب من مختلف الجامعات المصرية والعربية وتشكيل مجلس للمعهد من رؤساء الأقسام مع الوكلاء والعميدة والهيئة الإستشارية للسير بخطوات جادة في إصلاح الأمور بالمعهد.