أعلنت قيادة عمليات العاصمة العراقيةبغداد حالة «الطوارئ القصوي» أمس عقب اقتحام آلاف المتظاهرين من أنصار زعيم التيار الصدري في العراق مقتدي الصدر المنطقة الخضراء. ومقر البرلمان. بعد فشل النواب في التصويت علي تشكيلة لحكومة تكنوقراط قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي. استجابة لمطالب الإصلاح ومحاربة الفساد التي طالب بها مؤيدو التيار الصدري منذ أشهر. وقال شهود إن المحتجين الذين احتشدوا خارج المنطقة شديدة التحصين حيث توجد المؤسسات الحكومية والبرلمان والسفارات الأجنبية عبروا جسرا فوق نهر دجلة وهم يرددون هتافات تندد بالمشرعين الذين غادروا البرلمان. جاء ذلك بعد لحظات من إنهاء الصدر مؤتمر صحفي بمدينة النجف أعلن فيه تجميد الأعمال السياسية لتياره في الحكومة العراقية وفي البرلمان. وقال الصدر. إنه «لن يقبل أي منصب حكومي في ظل المحاصصة واستمرار الفساد في العراق». مضيفا أن «الانتفاضة الشعبية» التي دعا إليها «لن تريد انتقاما من أحد ولا تريد كرسيا لأحد». وأن الانتفاضة ستبقي سلمية حتي النهاية». وقال إنه سيلجأ إلي الاعتكاف لمدة شهرين تعبيرا عن رفض المحاصصة. وعودة الفساد والمفسدين واستنكارا لتقصير من بعض الطبقات الشعبية. ويعيش العراق منذ أسابيع أزمة سياسية حادة. جراء الخلافات بشأن تشكيلة حكومية يريدها العبادي. من التكنوقراط. عوضا عن المنتمين إلي أحزاب. من جهة أخري. لقي 23 شخصا علي الأقل مصرعهم وأصيب 38 آخرون بعدما فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه قرب مجموعة من الزوار الشيعة في ضاحية بجنوب شرق بغداد. وأعلن تنظيم داعش في بيان مسؤوليته عن الهجوم. وقالت وكالة أعماق للأنباء التابعة للتنظيم المتشدد إن مقاتلا قاد شاحنة ملغومة بثلاثة أطنان من المواد شديدة الانفجار وفجرها وسط تجمع للزوار الشيعة في منطقة النهروان كانوا في طريقهم إلي مرقد الإمام الكاظم في بغداد لإحياء ذكري وفاة أحد أهم أئمة الشيعة في القرن الثامن الميلادي. وذكرت مصادر بالشرطة أن انفجارا ثانيا وقع قرب نقطة تفتيش تابعة لجماعة شيعية مقاتلة في حي الدورة بالعاصمة مما أسفر عن سقوط قتيلين وإصابة ثلاثة أشخاص. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الثاني. في الوقت نفسه. أعلنت مصادر أمنية أمس إن الجيش التركي نفذ ضربات جوية في مناطق ريفية بجنوب شرق تركيا وشمال العراق مستهدفا مراكز إمدادات يستخدمها المقاتلون الأكراد.وأضافت المصادر أن 20 طائرة أقلعت من قاعدة ديار بكر الجوية في وقت متأخر مساء أمس الأول وقصفت مواقع يستخدمها مقاتلو حزب العمال الكردستاني لتوفير إمدادات الغذاء والسلاح في هاكورك وأفاسين وفي قنديل بشمال العراق. وتابعت المصادر أن ضربتين جويتين منفصلتين نُفذتا في إقليم شرناق بتركيا قرب الحدود العراقية بعد تلقي معلومات مخابراتية. ونفذ الجيش التركي العديد من الضربات الجوية في المنطقة في الشهور الأخيرة بعد انهيار وقف لإطلاق النار دام لمدة عامين ونصف العام وتداعي عملية السلام بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني.