ما بين نيل البركة والتقرب إلي الله اوالشفاء من الامراض اصبحت زيارة الأضرحة والأولياء الصالحين واصحاب الكرامات من العادات والثوابت لدي المجتمع السويفي ومن اول تلك المقامات والاضرحة واشهرها والذي يقع في قلب مدينة بني سويف مقام السيدة حورية و هي زينب بنت أبي عبد الله شرف الدين من نسل الإمام الحسين بن علي كرم الله وجهه.. ونسبها من جهة الأم يعود لكسري ملك الفرس وسميت زينب نسبة الي عمتها السيدة زينب الكبري بنت علي وقد لقبت بالسيدة حورية لجمالها وورعها وتقاها وقد توفيت وهي بكر لم تتزوج وقد اشتهر عنها بين العامة والخاصة أنها كانت تطبب المرضي في كل زمان ومكان فقد كانت في معركة كربلاء المشهودة قائدة للمستشفي الميداني وهي بنت السبعة عشر عاما.. وعقب الصدمة الكبري في مقتل سيد شباب أهل الجنة وما تعرضت له من مذلة ومهانة علي يد حفنة من ملاعين الزمان وما زادها ذلك إلا اعزازا وكرامة جاءت إلي مصر مع من جاءوا وواكب قدومها الفتوحات الإسلامية، حيث رافقت جيوش المسلمين عند فتح مصر المحروسة، وحضرت معركة شهيرة بمنطقة البهنسا بمحافظة المنيا، وبحسب الروايات التاريخية التي يتداولها الناس فقد أظهرت خلال هذه المعركة شجاعة فائقة وجسارة نادرة، وقاتلت مع الرجال قتالاً ضاريًا تحدث عنه الرواة..كما كانت تحب السفر والترحال، والتتنقل بين قري مصر وزائرة مستديمة لمقابر الصحابة والتابعين، وكانت رحلتها الأخيرة إلي أرض البهنسا ببني مزار بمحافظة المنيا، حيث يوجد هناك بقيع مصر الكبير وما يحويه من مقامات أكثر من خمسة آلاف صحابي وتابع لرسول الله وأثناء عودتها اصيبت بحمي شديدة توفيت علي أثرها ببني سويف وتم تشييد مقامها في مكانه الحالي.. وعن كرامات هذا الضريح تعتبر قصة احد المستشارين الذي رواها بنفسه من أشهر القصص المتداولة بين العامة والخاصة عن كراماتها، حيث روي أن إحدي يديه شُلت وكان خادمًا للمسجد، وجاءته السيدة حورية في المنام فوقف علي قدميه ومن شدة فرحته لم يلحظ أن يده عادت للحياة مرة أخري. ويضيف محمد علي «مدرس» مازالت العروس المقبلة علي الزواج تقبل علي المكان قبل بدء زفافها تبركا بالضريح كما أن الآباء يأتون بأطفالهم المرضي ليتباركوا بالضريح بالإضافة إلي أن الكثير من النساء والرجال المصابين بالعقم يزورون الضريح للانجاب. بني سويف - حمدي علي