قاعة لطفى السيد استعدت لاستقبال العاهل السعودى ومنحه الدكتوراه الفخرية أنهت جامعة القاهرة استعداداتها أمس لاحتفالية تسليم الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز غدا.. يحضر الاحتفال المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء وعدد من الوزراء ورموز الدولة ومحافظ الجيزة ورؤساء الجامعات، وأعضاء مجلس جامعة القاهرة ولفيف من أساتذة الجامعة ورجال السلك الدبلوماسي المعتمدين بمصر. ومن المقرر أن يصل خادم الحرمين الشريفين لجامعة القاهرة في الحادية عشرة والنصف صباحًا، سيكون في استقباله د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، ليصطحب جلالة الملك لقاعة الاحتفالات الكبري بالجامعة. ومن المقرر أن تبدأ مراسم الاحتفال بتسليم الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم كلمة رئيس الجامعة للترحيب بجلالة الملك، ثم تلاوة حيثيات منح الدكتوراه الفخرية ، ثم يقدم رئيس الجامعة لجلالة الملك روب الدكتوراه الفخرية لارتدائه، ويسلمه شهادة الدكتوراه الفخرية والميدالية الخاصة بها. ومن المقرر ان يلقي خادم الحرمين الشريفين كلمة من تحت قبة الجامعة التاريخية، ثم يلتقط صورا تذكارية مع مجلس جامعة القاهرة. وأكد د. جابر نصار أن مجلس جامعة القاهرة قرر بناء علي اقتراح من مجلس كلية الطب، منح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الدكتوراه الفخرية، تقديرا للدور المتفرد لخادم الحرمين الشريفين ، وبوصفه شخصية عالمية محورية لها تأثير بالغ ، ومشهود في محيطها العربي والدولي ، ولإسهاماته البارزة في خدمة العروبة والإسلام والمسلمين، ومساندته لمصر وشعبها ، ولدوره في دعم جامعة القاهرة وإطلاقه مشروعا تاريخيا لتطوير مستشفيات الجامعة ، بما يؤدي إلي تمكينها من أداء رسالتها نحو مجتمعها المصري ومحيطها العربي. وأوضح نصار أن معايير منح الدكتوراه الفخرية تقوم علي إضفاء التكريم علي الشخصيات التي حققت انجازات مرموقة في مجال تخصصها ، ووصلوا الي مكانة سامية في مهنتهم ، كذلك الشخصيات التي ساهمت في خدمة مجتمعاتها وساهمت في تحقيق الرفاهية والاستقرار فيها ، كما تقوم المعايير علي تكريم خريجي الجامعة الذين قاموا بأعمال عظيمة وشغلوا مناصب علي المستوي العالمي. كما تمنح للشخصيات العالمية التي قدمت أيادي بيضاء للإنسانية من خلال خدمة وطنها وخدمة البشرية. كذلك الأشخاص الذين انتموا لجامعة القاهرة ، وقدموا لها فضلا عظيما طواعية ، باعتبارها رمزا للثقافة والعلم في مصر والشرق الأوسط. وكلها معايير تنطبق علي جلالة الملك سلمان الذي قدم خدمات جليلة للعروبة ، وله تأثير بارز علي جميع المحافل ، كما ساهم بدور بارز في دعم جامعة القاهرة ومؤسساتها المختلفة. الدكتوراه الفخرية للملك سلمان بن عبدالعزيز تحمل رقم 89 منذ اطلاقها حصل عليها العديد من الزعماء والمفكرين علي مستوي العالم أولهم الرئيس الأمريكي تيودور روزفلت عام 1910 والملك الحسن الثاني ملك المغرب عام 1965 والرئيس الفرنسي جسكار ديستان في 1975 والرئيس السنغالي عبده ضيوف عام 1985 والأديب المصري العالمي نجيب محفوظ عام 1989و المناضل الإفريقي نيلسون مانديلا رئيس جنوب إفريقيا عام 1990 ، ود. محمد البرادعي عام 2008 ، والشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة عام 2015. وتعد قاعة لطفي السيد بجامعة القاهرة التي تستضيف الاحتفال من العلامات البارزة في تاريخ جامعة القاهرة العريقة ، حيث استضافت القاعة ذات القبة النحاسية التي شيدت عام 1935 وتحمل رسميا اسم أحمد لطفي السيد أحد مؤسسي الجامعة عام 1908 وتم تشييدها علي مساحة 3160 مترًا ، العديد من رموز وزعماء العالم ، وظلت شاهدا علي العديد من الأحداث السياسية والفنية المهمة في تاريخ مصر الحديث. وكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يلقي فيها خطابا سياسيا سنويا بمناسبة «عيد العلم» وزارها أيضا الرئيس أنور السادات مرتين. كما زارها الرئيس الأسبق حسني مبارك خلال احتفالات الجامعة بعيدها الماسي ، واستضافت عددا من الخطابات التاريخية لبعض زعماء العالم أشهرها خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعالم الإسلامي عام 2009 ، وفي 2012 وجه منها رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي وقتها وقبل أن يتقلد منصب الرئاسة كلمة للعالم العربي. كما شهدت قاعة الاحتفالات الكبري العديد من الأحداث الفنية أبرزها «لقاء السحاب» الذي جمع لأول مرة صوت أم كلثوم مع ألحان عبد الوهاب من خلال أغنية «أنت عمري» التي شدت بها كوكب الشرق عام 1964والقي من داخلها الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك محاضرة علي هامش افتتاح مستشفي قصر العيني الفرنساوي. وحصل العديد من الشخصيات العالمية البارزة علي الدكتوراه الفخرية من داخل هذه القاعة.