الحاجة ابتلاء صعب.. فإذا ما اجتمعت الحاجة مع المرض والشيخوخة صار الابتلاء اقوي من اي احتمال.. هذا ما تؤكده الحاجة «صباح» «67 عاما» ملامح وجهها تكفي لان تقرأ سطور معاناتها.. الشيخوخة والامراض لم تدع هدنة في هذه السن.. فهي تعاني من مرض السكر وتحتاج الي علاج دائم من الانسولين؟ اضافة الي علاج لمشكلات القصور بالشريان التاجي.. وهذه الادوية تكلفها شهريا ما يزيد علي 1500 جنيه، بينما دخلها الشهري لا يبلغ سوي 323 جنيها فقط!.. تحاول «صباح» التماسك لتواصل حكايتها المؤلمة فتقول: لا اجد من يعولني في هذه السن الصعبة التي لم تعد تحتمل اختبارات الحياة، فأنا لا اريد سوي ان اعيش ما تبقي لي من عمرفي هدوء.. وبكرامة.. لكن المرض لا يترك لي الفرصة.. فاحتياجات العلاج تزداد من يوم الي آخر.. والدخل لايزيد بل تتناقص قيمته كل يوم.. ولم اعد استطيع الاحتمال، ولا اقدر علي العمل.. يختنق صوت «صباح» وهي تواصل: لا اجد سوي ابواب السماء لأرفع اليها شكواي، وأرجو ان يمد من يستطيع يديه الي ليرحم شيخوختي وضعفي. «اسبوع الشفاء» استجاب لاستغاثة «صباح» وقرر صرف مبلغ 4684 جنيها مقابل تكاليف العلاج لمدة ثلاثة اشهر.